رئيس مجلس بيث نهرين القومي يستعرض تطورات شعبنا في المرحلة الراهنة
تحدث رئيسُ مجلسِ “بيث نهرين” القومي خلال مقابلتِه، عن التطوراتِ الإيجابيةِ لشعبِنا، والذي بات من خلالِها شعباً معروفاً في العالمِ كلِّه، وباشرَ بتوطيدِ علاقاتِه مع الشعوبِ المحيطةِ به، وأصبحَ أحدَ الشعوبِ المؤسسةِ للإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا التي تُعتبرُ نموذجاً ديمقراطياً عالمياً.
وبهذا الصدد، قال “حادودو” إنّ تأسيسَ الإدارةِ لم يكن بهذه السهولةِ كما يعتقدُ البعض، إذ استلزمَ تأسيسُها عشراتِ الاجتماعاتِ والمناقشاتِ والتجاذبات، والتي أفضت بنهايةِ المطافِ لإدارةٍ تسودُها قيمُ الديمقراطيةِ والمساواةِ والعيشِ المشتركِ بين المكوناتِ المؤسِسَةِ لها، وتضمنُ إرادةَ وحريةَ كلِّ شعبٍ في تقريرِ مصيرِه وإدارةِ شؤونِه.
وفيما يتعلقُ بتطوراتِ شعبِنا، قال “حادودو” إن شعبَنا وصلَ لمرحلةٍ من الوعي الكافي، وبات متيقناً لضرورةِ التقاربِ فيما بين أحزابِه، والتخلي عن الخلافاتِ حولَ الأسماءِ والمذاهب، إذ أن جذورَنا أكاديةٌ، كما أنّ كلَّ تسمياتِ شعبِنا السريانيةِ الآشوريةِ الآراميةِ الكلدانية، تشتركُ بأصلِها الأكادي.
وبخصوصِ أحزابِ ومؤسساتِ شعبِنا، قال “حادودو” إنّ كلَّ الأحزابِ والمؤسساتِ المبنيةِ على أساسِ الاختلافِ بمسمياتِ شعبِنا مصيرُها الزوالُ والانحلالُ عاجلاً أم آجلاً، لأنّ شعبَنا لم يعد يحترمُ أو يهتمُّ لهذه السياسةِ التي لا تُغنيه ولا ترسمُ مستقبلَه، وعلى الجانبِ المقابل، فإن كلَّ حزبٍ مبنيٍّ على أساسِ بناءِ المستقبلِ هو الذي سيستمر، وسيطورُ برنامجَه وأعمالَه وفقاً لاحتياجاتِ ومتطلباتِ شعبِنا.
وحول قضيةِ الخلافِ بين كنائسِ شعبِنا، قال “حادودو” إن كلَّ كنائسِ شعبِنا بدأت تعي أن أصولَها تعودُ للكرسيِّ الأنطاكي.
وحولَ الشرقِ الأوسطِ وتطوراتِه، قال “حادودو” إن الحربَ لم تنتهِ في المنطقة، فسوريا والعراق وغيرُها من مناطقِ “بيث نهرين” هي مثالٌ لذلك، غير أنّ الأمرَ الواضح الآن، هو أنّ كلَّ الأنظمةِ الاستبداديةِ بدأت بالتهالكِ والسقوط، نتيجةَ بدءِ مفهومٍ جديدٍ للعيشِ المشتركِ بين شعوبِ المنطقة، والذي سيُتَرجَمُ بتأسيسِ تحالفاتٍ وفيدرالياتٍ وكونفيدراليات، مثل الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ التي تأسست نتيجةَ تحالفِ عددٍ من الدويلاتِ بدولةٍ واحدة، بالإضافةِ للاتحادِ الألمانيِّ والاتحادِ الأوروبي.
أردوغان يُهان في ستوكهولم.. وأنقرة تلمح لعرقلة انضمام السويد للناتو
يبدو أن التوتراتِ الدبلوماسيةَ بين “أنقرة” و”ستوكهولم”، عادت إلى ا…