السلطات الألمانية تفكك شبكات لداعش وحزب الله الإيراني

جهودٌ وترقبٌ وحذر… هذا ما يميز العمليةَ الأمنيةَ التي نفذتها السلطاتُ الألمانيةُ على امتدادِ أربعِ ولاياتٍ مختلفة، لتفكيكِ خليةٍ تعمل على جمعِ الأموالِ لتنظيمِ “داعش” الإرهابي، بعد عمليةٍ سابقةٍ ألقى فيها الأمنُ الألمانيُّ القبضَ على أشخاصٍ متورطين بتقديمِ الدعمِ اللوجيستي لميليشيا “حزب الله” الإيرانية.
وانخرط هؤلاءِ المعتقلون، حسبما ذكر موقعُ “وورلد إز وان” الإلكتروني، في جمعِ تبرعاتٍ بمبالغَ ماليةٍ كبيرةٍ لصالحِ “داعش”، عبر تطبيقِ “تيليجرام”
وأكدت مصادرٌ أمنية، أن العمليةَ الأخيرةَ أسفرت عن القبضِ على سبعةِ أشخاص، وتُعتَبَرُ إحدى أكبرِ الضرباتِ الأمنيةِ التي نُفِذَت في ألمانيا، بهدفِ تفكيكِ المجموعاتِ الضالعةِ في تقديمِ الدعمِ بمختلفِ أشكاله، للتنظيماتِ الإرهابية.
وتضمنت العمليةُ تسعَ عشرةَ مداهمةً متزامنةً لنحوِ تسعينَ مبنى، إلى جانبِ مداهمةٍ واحدة نُفِذَت في هولندا.
ووفقاً لمصادرَ إعلاميةٍ غربية، لعب المعتقلون السبعةُ دوراً وُصِفَ بـ “المركزي”، في إمدادِ “داعش” الإرهابيِّ بالأموال، وهو ما يُجرِّمه القانونُ الألمانيُّ الذي يحظرُ ممارسةَ أيِّ نشاطٍ على الإنترنت، يرمي لمساندةِ الجماعاتِ الإرهابيةِ أو تجنيدِ مسلحين للانضمامِ إلى صفوفِها.
وجاءت حملةُ الاعتقالاتِ الأخيرة، بعد ثلاثةِ أسابيعَ من توجيهِ أجهزةِ الأمنِ الألمانيةِ ضربةً قويةً لعملاءِ “حزب الله” الإيراني في البلاد، المُصنّف إرهابياً بشكلٍ كاملٍ في الأراضي الألمانية.