مشروع قرار بالكونغرس للاعتراف بمجازر شعبنا السرياني الكلداني الآشوري

أسفرت سنواتٌ من العملِ الحثيثِ ومساعي شعبِنا السرياني الكلدانيِّ الآشوريِّ ومؤسساتِه في الولاياتِ المتحدة، إلى تحركِ عددٍ من المشرعين الأمريكيين في الكونغرس، لتقديمِ مشروعِ قانونٍ في الكونغرس يعترف بالإبادةِ الجماعيةِ “سيفو” التي ارتكبها العثمانيون بحقِّ شعبِنا عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، ومجزرةَ “سيميلي” التي ارتكبَها الجيشُ العراقيُّ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثةٍ وثلاثين.
هذا وأشارت وسائلُ إعلامٍ إلى اجتماعِ عددٍ من شخصياتِ ومنظماتِ شعبِنا في العاصمةِ الأمريكيةِ “واشنطن” من أجل دعمِ هذا المشروع.
مشروعُ القرارِ سيقدّمُهُ النائبان الأمريكيان الجمهورية “ديبي ليسكو”، والديمقراطي “جان شاكوسكي”، والذي ينصُّ على أن المجتمعَ السريانيَّ الكلدانيَّ الآشوري كان ضحيةً للإبادةِ العِرقيةِ المُستمرةِ من جانبِ تنظيمِ “داعش” الإرهابيِّ أيضًا، وأنه لا يزالُ يُعاني من آثارِ ذلك إلى الآن.
النائبةُ “ليسكو” ومن جانبِها، قالت إنها ترعَى مشروعَ القرار لأنها تعتقد أنه من المهمِّ للناس أن يُدركوا ما حدث لشعبِنا، مشددةً على ضرورةِ أن يدركوا ذلك هم أيضًا، حتى لا يتكرر الأمرُ مرةً أخرى.
وأضافت بأنّ لها الشرفُ بأن تقدمَ تشريعَ الاعترافِ بتلك المذابحِ والصعوباتِ التي يواجهُها الشعبُ السريانيُّ الكلدانيُّ الآشوري.
وأشارت مصادرٌ في الكونغرس، إلى أنّ من شأن هذا القرارِ أن يؤدّي إلى اعترافِ الولاياتِ المتحدةِ الرسميِّ بالمجازر، ورفضِ الجهودِ المبذولةِ لإشراك “واشنطن” أو ربطِها بأي شكلٍ آخرَ لإنكارِ الإبادة الجَماعية.
ويُشارُ إلى مجزرةَ “سيميلي” راحَ ضحيتَها أكثرُ من ثلاثةِ آلافِ شخص، كما دمر الجيشُ العراقيُّ نحو ثلاثٍ وستين قريةً من قرى شعبِنا.