“ممثلون عن أبناء شعبنا يطالبون أربيل بتخصيص صناديق اقتراع خاصة للمكونات في الإنتخابات العامة”

نُظم في الثامن من هذا الشهر في أربيل، حوار مائدة مستديرة حول “مقاعد الكوتا وانتخابات إقليم كوردستانَ العراق”، بحضور مسؤولين حزبيين ووزراء وممثلين عن مختلف المكونات القومية والدينية والأمم المتحدة، لغرض التوصل إلى حلول من أجل فض الخلافات بين الأطراف السياسية على مسألة مقاعد الكوتا وتأجيل إنتخابات برلمان إقليم كوردستان.
في بداية الحوار، أكد وزيرُ الإقليم لشؤون المكونات في حكومة إقليم كوردستان، آيدن معروف، أنهم يطالبون دائماً الأطراف السياسية في إقليم كوردستان بعدم تحويل مسألة الكوتا البرلمانية إلى جزء من خلافاتهم السياسية، كما طالبوا دائماً بإجراء الانتخابات في موعدها، وأكد أيضاً على أن مسألة الانتخابات “يجب إبعادها عن المشاكل السياسية”، وشدد معروف على وجود المكونات في العملية السياسية بإقليم كوردستان.
من جانبها، أوضحت عضو برلمان أربيل من حصة المكون المسيحي، منى يوحنا، أنه لا يوجد حتى الآن تفاهمٌ جيد حول مسألة الكوتا والمشاركة السياسية في إقليم كوردستان، وقالت إن “مفهومَ الكوتا بحاجة إلى إعادة صياغة”. ورأت يوحنا أن المشكلةَ الرئيسية تكمن في تسابق بعض الأحزاب على مقاعد الكوتا ما يؤدي إلى غياب “ممثلين حقيقيين” عن المكونات في البرلمان، وبشأن الحل، قالت يوحنا إن تخصيصَ صناديق اقتراع خاصة للمكونات، كما حدث في انتخاباتِ عام 1992 عندما خُصصَ صندوقُ اقتراعٍ للمسيحيين، واحدٌ من الحلول للمشكلة.
وزيرُ النقل والاتصالات بحكومة إقليم كوردستان، آنو جوهر، أيد ما ذهبت إليه منى يوحنا، ورأى أن التصويتَ الخاص للمكونات قد يكون حلاً يمكن أن ينقذهم من التعقيدات السياسية، وساندَ جوهر فكرةَ أن يصوت المسيحي فقط للمسيحي، لكي يكون الفائزون ممثلين حقيقيين للمسيحيين.
بدوره، طالب نائب محافظ دهوك، شمعون شليمون، بعدم تحويل مسألة الكوتا إلى جزء من الصراع بين الأطراف السياسية القوية، وأشار إلى تجارب دول كإيران والأردن وأوكرانيا، حيث يستطيع أبناء المكونات الوصول إلى البرلمان بعدد أصوات قليل.
مديرُ عام الثقافة والفنون السريانية، كلدو رمزي، شدد على وجوب أن تتخذ المكونات بنفسها قرارَها بشأن من يمثلها وأن هذه المسألةَ يجب حلُّها بحوار هادئ وليس من خلال الانفعال والتشدد، ولم يرَ رمزي مانعاً من أن يكون للأطراف الأخرى مرشحون من المكونات على أن تكون هناك منافسةٌ “حقيقية”.