14/06/2023

مجلس النواب اللبناني يصوت للفراغ الرئاسي

بخُفَّي حُنَين، عاد نوابُ البرلمانِ اللبنانيِّ بعد إخفاقِهم بانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ في الجلسةِ الثانيةَ عشرة، وانسحابِ نوابِ الثنائيِّ الشيعيِّ وحلفائِهم، بعد جولةِ تصويتٍ أفرزت تسعةً وخمسينَ صوتاً للمرشحِ “جهاد أزعور”، مقابلَ واحدٍ وخمسينَ لصالحِ “سليمان فرنجية”، في حين حصل وزيرُ الداخليةِ السابقُ “زياد بارود” على ستةِ أصوات.
الأمرُ الذي أدى لانسحابِ نوابِ الثنائيِّ الشيعي “أمل” و”حزب الله” من الجلسة، بعد مطالبةِ نوابِ المعارضةِ إعادةَ عمليةِ الفرزِ والتصويتِ في جولةٍ ثانية، ليقرر رئيسُ مجلسِ النواب “نبيه بري” رفعَ الجلسةِ لفقدانِ النصابِ الكامل.
وقالت عضوُ تكتلِ الجمهوريةِ القوية “ستريدا جعجع”، إنّ جلسةَ اليوم غيرُ دستورية، بسبب الخللِ في فرزِ الأصوات، ومن المفترض إعادةُ الفرز.
جولةٌ روتينية، وصفتها الأوساطُ السياسيةُ اللبنانيةُ لعدمِ توافق القوى السياسيةِ حتى الآن على مرشحٍ رئاسيٍّ يسد الفراغَ في قصرِ “بعبدا”
وكان رئيسُ حزبِ الاتحادِ السريانيِّ العالمي “ابراهيم مراد”، قد علق يومَ الأمس عبر صفحتِه على “فيسبوك” بالقول، إن جلسةَ الأربعاء ليست سوى “بروفا” سيُعاد بعدَها إلى خلطِ الأوراق، وسوف يستمرُّ التعطيل، علماً بأنه لو تم انتخابُ رئيسٍ لاحقاً، لن يستطيع أن يحكم الدولةَ في ظلِّ ميليشيا تسيطر على مفاصلِ الدولةِ وتتحكم بقراراتِها، لأن الميليشيا، في إشارةٍ لـ “حزبِ الله”، تعتبر الدولةَ المركزيةَ بقرةً حلوب لخزينتها ومشروعِها الاستراتيجي، على حدِّ وصفِ “مراد”
إلى ذلك، شكر “أزعور” في بيانٍ أصدرَه عقب الجلسة، جميعَ النواب الذين صوّتوا له، متمنياً أن يكون المشهدُ الجديدُ حافزاً للتلاقي على خيارِ إخراجِ لبنان من الأزمة، من خلال احترامِ ما عبّر عنه غالبيةُ النواب.

‫شاهد أيضًا‬

نجيب ميقاتي.. لبنان مستعد لتطبيق القرار ألف وسبعمائة وواحد

خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو”، قال رئيس حكومة تصريف الأع…