14/06/2023

مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً بحلول الذكرى الثامنة بعد المئة لمجازر السيفو

أصدرت اللجنةُ الرئاسيةُ لمجلسِ “بيث نهرين” القومي، بياناً بحلولِ الذكرى الثامنةِ بعد المئةِ لمجازرِ “السيفو”، ونوهت فيه إلى أن أحداثَ هذه الإبادةِ التي وقعت على شعبِنا السريانيِّ الآشوريِّ الكلدانيِّ الآرامي عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، قد نُفِّذَت من قبلِ جمعيةِ الاتحادِ والترقي في السلطنةِ العثمانية، مع عددٍ من العشائِرِ الكردية.
وذكر البيان أنه راحَ ضحيةَ هذه المجزرةِ أكثرُ من مليونَي سريانيٍّ وأرمني، كما تم تهجيرُ مئاتِ الآلافِ من أرضِهم وبيوتِهم، إضافةً إلى إرغامِ عشراتِ الآلافِ على اعتناقِ الإسلامِ وصَهرِهِم.
حتى أصبح التاريخُ الإنسانيُّ شاهداً على هذا الإجرامِ الكبير، وحتى اليوم لم يُحاسب منفذو تلك المجزرةِ الوحشيةِ كما هو مطلوب، فهذه التراجيديا الإنسانيةُ نُفِّذَت أمام أعينِ القوى الدوليةِ العظمى والصغرى، وبسبب المصالح، تم التأخرُ ببدءِ المطالبةِ بالمحاسبة، وحتى الحكومةُ في تركيا والتي هي استمراريةٌ للسلطنةِ العثمانية، أنكرت اقترافَها تلك الإبادة.
وأوضح البيان أن جراحَ الإبادةِ لم تلتئم، وتأثيرُها انتقل من جيلٍ لجيل، وأصبحت سبباً لآلامٍ كبيرة وانكساراتٍ مجتمعية، لأن الحركةَ القوميةَ والثقافيةَ للشعبِ السريانيِّ بهذه الإبادةِ تبعثرت، ودُمِّرَت إرادتُه، فالعديد من دولِ العالمِ اعترفت بالإبادة، ولكن السلطاتِ الحاكمةَ بتركيا تدافعُ عن سياسةِ الإنكار، وتستمرُ بذهنيةِ الإبادة.
وبيّن مجلسُ “بيث نهرين” القومي أنه ومنذ ثلاثين عاماً، يناضل وبقرارٍ كاملٍ وبدون توقفٍ مقابل العقليةِ الإنكارية، مطالباً الرأيَ العالميَّ بالاعترافِ بتلك المجازر، حيث جرى تقديمُ فيديوهاتٍ توثيقيةٍ وتحضيراتٍ لمحافلَ مختلفة، وهذه هي مهمتُه القوميةُ والاجتماعية.
وأشار البيانُ إلى أن مجلسَ “بيث نهرين” القومي لا يزال يطالب بمحاسبةِ الجناةِ والقوى التي تستمرُ بسياستِها والتي تتبعُ عقليةَ الإبادة، ولغاية أن يتم الحكمُ على الإبادةِ التي نُفِّذَت بحقِّ شعبِنا، فإن أعمالَ المجلسِ السياسيةَ والدبلوماسيةَ مع المحافلِ والمؤسساتِ والتنظيماتِ القوميةِ والنشاطاتِ الديمقراطية، ستبقى مستمرة.
وبهدفِ الوقوفِ أمام الإباداتِ الجديدةِ أيضاً، يجب أن نظهر جميعاً معارضةً وموقفاً قوياً، وندعو الرأيَ العامَ أيضاً لكي يأخذَ دورَه، ولحثِّ الدولِ التي لم تعترف بالإبادةِ بعد.
وختم البيانُ بالقول، إنه على شعبِنا الذي يستذكرُ شهدائه، أن يعرف أيضاً بأنه ومن خلالِ رفعِ النضالِ القوميِّ للحريةِ والحصولِ على حقوقِنا والمطالبةِ بمحاسبةِ الظالمين، نستطيع أن نتخلص من التأثيرِ السلبيِّ لمجازرِ “السيفو”، وعلينا دوماً استذكارُ شهداءِ هذه الإبادةِ والمشاركةُ بكافةِ الفعالياتِ التي ستُقامُ بهذه المناسبة.

‫شاهد أيضًا‬

“تعيين المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا للكلدان”

البصرة- العراق- عيّن قداسة البابا ليون الرابع عشر بناءً على طلب السينودس الكلداني المنعقد …