16/06/2023

الجبهة المسيحية تجدد مطالبتها بتطبيق النظام الفيدرالي في لبنان

خلال اجتماعِها الدوريِّ في مقرِّها بـ “الأشرفية”، وفي ظلِّ التطوراتِ المتسارعةِ على الساحةِ اللبنانية، وخاصةً عقبَ فشلِ البرلمانِ باختيارِ رئيسٍ جديدٍ للبنان، أصدرت الجبهةُ المسيحيةُ بياناً اعتبرت فيه أن الثنائيَّ الشيعيَّ المسيطرَ على مفاصلِ الدولةِ اللبنانيةِ المركزية، عبر ميليشياتِه العسكريةِ التابعةِ لإيران ومشروعِها الدينيِّ والعقائديِّ الاستراتيجيِّ في المنطقة، أصبح هدفُه واضحاً للجميعِ في الداخلِ اللبناني وخارجِه، ألا وهو إطالةُ الفراغِ في موقعِ رئاسةِ الجمهورية.
وأضافت الجبهةُ بأنّ ما شهدناه من بلطجةٍ ميليشياويةٍ في جلسةِ البرلمانِ الأخيرة، وتعطيلِ نصابِ الجلسةِ الثانية، ليس إلا برهاناً دامغاً عن الوضعِ الشاذِ المسيطر.
وأكدت الجبهةُ أن الهدفَ الأساسيَّ الآن للثنائي، هو فرضُ المُثالَثَةِ في الحكمِ المركزيِّ العَفِن، للانقضاضِ على ما تبقَّ من مواقعٍ ومناصبَ مسيحيةٍ في الدولة، وفرضِ رئيسٍ مسيحيٍّ بالظاهرِ والشكل، لكنه في العمقِ والجوهرِ ذُمِّيٌّ موظفٌ عند محورِ الممانعةِ ومشروعِه التخريبي.
وجددت الجبهةُ المسيحيةُ مطالبتها البطاركةَ والأحزابَ كافةً بالوعيِ لتلك المخاطرِ المحدقةِ بالوجودِ المسيحي، في حالِ الاستمرارِ في المهادنةِ والمسايرةِ والتمسكِ بمناصبَ صوريةٍ على حسابِ وجودِنا الفاعلِ والحر، ودعت الجبهةُ لانتفاضةٍ تعيد جوهرَ تاريخِ المسيحيين المقاوم، وترسخُ الصمودَ والوجودَ عبر التخلي عن التمسكِ بالنظامِ المركزيِّ المسخ، الذي أضعفَ حضورَهم ويهدد بإلغاءِ حقوقِهم، والاتجاهِ نحو النظامِ الاتحاديِّ الفيدراليِّ الكفيلِ بترسيخِ وجودِهم والحفاظِ على تاريخِهم، وتطويرِ المجتمعِ نحو التقدم والازدهار.
وناشدت الجبهةُ الأحزابَ والشخصياتِ السياديةَ من كافةِ الطوائفِ والمكونات، بعدمِ تضييعِ الوقت، والعملِ بجديةٍ أكثر مع الاغترابِ اللبناني، لمطالبةِ المجتمعِ الدوليِّ بتطبيقِ القرارِ الأمميِّ رقمَ ألفٍ وخمسِمئةٍ وتسعةٍ وخمسين، لأنه الحلُّ الوحيدُ لتحريرِ لبنانَ من الاحتلالِ العسكريِّ الإيراني.

‫شاهد أيضًا‬

نجيب ميقاتي.. لبنان مستعد لتطبيق القرار ألف وسبعمائة وواحد

خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو”، قال رئيس حكومة تصريف الأع…