الكنائس الارثوذكسية في دمشق والقامشلي تحيي ذكرى شهداء السيفو

إحياءً لذكرى مجازرِ “السيفو” التي وقعت أحداثُها قبل مئةٍ وثمانيةِ أعوام، ترأس قداسةُ البطريركِ “مار اغناطيوس أفرام الثاني” بطريركُ أنطاكية وسائرِ المشرقِ للسريان الأرثوذكس، قداساً إلهياً استذكاراً لشهداءِ المجازر، صباح أمس الخميس في ديرِ “مار أفرام” السرياني بمعرةِ “صيدنايا” بالعاصمةِ السوريةِ “دمشق”
وخلال القداسِ الإلهي، أقام قداستُه خدمةَ تشمشت الشهداء، مزيّحاً ذخائرَ القديسين وطالباً شفاعتَهم لأجل العالمِ بأسرِه.
وفي مساءِ ذات اليوم، أقام قداستُه صلاةً خاصةً لتكريسِ أيقونةِ شهداءِ “سيفو” السريان، وذلك في كاتدرائيةِ “مار جرجس” البطريركيةِ في “باب توما” بـ “دمشق”، وعاونه عددٌ من المطارنةِ والكهنة، وحضرَه جمعٌ غفيرٌ من أبناءِ شعبِنا.
حيث مشحَ الأيقونةَ بالزيت، بعدها توجّه قداستُه ويرافقُه أبناءُ شعبِنا في مسيرٍ من مقرّ البطريركيةِ نحو حديقةِ شهداءِ “السيفو” قربَ “باب شرقي”، وهناك أوقدَ الجميعُ الشموع، كما صلّى قداستُه صلاةَ تشمشت الشهداء، وأوقدَ شعلةَ النارِ في نصبِ الشهداء.
وفي مدينةِ “القامشلي”، ترأس نيافةُ المطران “مار موريس عمسيح” مطرانُ أبرشيةِ الجزيرة والفرات للسريانِ الارثوذكس، قداساً إلهياً خاصاً بذكرى شهداءِ “السيفو”، في كنيسةِ السيدةِ العذراء، عاونه عددٌ من الآباءِ الكهنةِ وحضرَه جمعٌ غفيرٌ من أبناءِ شعبِنا.
وبعد انتهاء القداس، توجه الجميعُ في مسيرٍ انطلق من أمامِ الكنيسةِ وصولاً إلى النصبِ التذكاريِّ لشهداءِ “السيفو”، على وقع معزوفاتٍ قدمَها الفوجُ الكشفيُّ الرابعُ للسريانِ الأرثوذكس بـ “القامشلي”
وهناك، رفع نيافتُه الصلاةَ راحةً لأرواحِ الشهداء، ووضع إكليلَ الوردِ أمام النصبِ التذكاريِّ للشهداء.