قداسٌ إحتفالي بقرية “عيوردو” بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثامنة بعد المئة لمجازر التطهير العرقية

بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثامنة بعد المئة لمجازر التطهير العرقية سيفو، أقيم صباحَ أمس، قداسٌ إحتفالي في قرية عين ورد رمز الصمود والتصدي بطورعبدين، ترأسه الأبُ الكاهن يوسف آكبولوت في كنيسة مار حادبشابو، وحضره أهالي قرية عين ورد وحشدٌ من أبناء شعبنا من مختلف قرى طورعبدين.
الأب يوسف آكبولوت الذي أقيمت في السابق دعوى قضائية بحقه، على خلفية إعترافه بوقوع مجازر سيفو، شدد في موعظته على أهمية إستذكار أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ترابَ أجدادنا العظام، دفاعاً عن وجودنا القومي والتاريخي في طورعبدين، حيث موطنُ الآباء. وأضاف أنَّ “هذه الكنيسة لديها خصوصية كونها الوحيدة التي سميت بإسم مار حادبشابو”.
بعدها، ألقى ممثل إتحاد النوادي السريانية في تركيا يوحانن أكاي، كلمة من وحي المناسبة قال فيها إنَّ “السريان يعيشون اليوم في أرض إرتوت بدماء شهداء سيفو، ولذا فإن الواجب الأخلاقي يحتم علينا إستذكارهم في كل مكان وزمان”.
ومن ثمَّ أقيمت صلاة تشمشت عامة على أرواح شهداء سيفو الذين قضوا في مذابحَ كانت في ذروة الهمجية والوحشية زمن الحكم العثماني.
هذا وفي إطار برنامج الفعاليات الذي أطلقه الإتحاد السرياني الأوروبي، تخليداً لأرواح شهداء سيفو، أوقدت الشموع منتصفَ ليل الأربعاء في كل من قرى عين ورد، وسيداري، وحرْبْثو وبيث زبداي التي تعدُّ بدورها رمزاً للبطولة والمقاومة التي سطرها رجالاتُ السريان، زمن مجازر سيفو.