حزب الاتحاد السرياني في الحسكة يقيم ندوة خاصة بذكرى مجازر السيفو

تحت شعار “نريد اعترافاً دولياً بالإبادة الجماعية”، أقام حزبُ الاتحادِ السريانيِّ في “الحسكة”، ندوةً خاصةً بذكرى مجازرِ “السيفو” التي وقعت أحداثُها قبل مئةٍ وثمانيةِ أعوام، وأقيمت الندوةُ يوم الخميس في مقرِّ الجمعيةِ الثقافيةِ السريانيةِ بـ “الحسكة”
وحضر الندوةَ مسؤولو وأعضاءُ مختلفِ مؤسساتِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي، وممثلون عن المؤسساتِ المدنيةِ والعسكريةِ والاجتماعية، وجمعٌ غفيرٌ من أبناءِ شعبِنا.
بدأت الندوةُ بالوقوفِ دقيقةَ صمتٍ إجلالاً لأرواحِ الشهداء، بعدها قدم الباحثُ السرياني وعضوُ حزبِ الاتحادِ السرياني “إبراهيم قس إبراهيم” نبذةً تاريخيةً عن مجازرِ “السيفو”، التي نفذتها الدولةُ العثمانيةُ بحقِّ شعبِنا السريانيِّ الآشوريِّ الكلدانيِّ منذ مئةٍ وثمانيةِ أعوام، حيث لازالت تركيا خليفةُ الدولةِ العثمانية، تنكر ما فعلته من إبادةٍ بحقِّ شعبِنا في تلك المجزرة، التي راح ضحيتَها أكثرُ من سبعِمئةٍ وخمسينَ ألفَ سريانيٍّ آشوريٍّ كلداني.
وتطرق “إبراهيم” للحديث عن الممارساتِ التي ارتكبتها ولاتزال ترتكبُها تركيا، إذ أنّ كلَّ شخصٍ موجودٍ في تركيا يدافع ويعترفُ بحصولِ تلك المجازر، يتعرضُ للحرمان من كاملِ حقوقِه في “أنقرة”، مشيراً إلى أن مجزرةَ “السيفو” من أكبر المجازرِ المرتكبةِ بحقِّ شعبِنا في القرنِ العشرين، والأكثرِ وحشية.
وبعد انتهاءِ الندوة، ألقى الشاعرُ السريانيُّ “زيرين بطرس” قصيدةً شعريةً خاصةً بالمجازر، ومن ثم توجه الجميعُ في مسيرِ شموعٍ من مقرِّ الجمعيةِ وصولاً إلى ساحةِ السريان في حيِّ “الناصرة”، حيث يوجدُ النصبُ التذكاريُّ لشهداءِ “السيفو”، وهناك جرى إيقادُ الشموعِ على أرواحِ شهداءِ المجزرة، رافعين شعار، لا نريدُ انتقاماً بل نريدُ اعترافاً.
وعلى هامشِ الندوة، أجرت فضائيةُ “سورويو” لقاءً مع عضوِ حزبِ الاتحادِ السرياني “ابراهيم قس إبراهيم”، والذي تحدث عن أهميةِ إحياءِ ذكرى هذه المجازرِ الأليمةِ التي تعرض لها شعبُنا، وضرورةِ الاعترافِ الدوليِّ بها، وأضافَ أنّ “سيفو” باقيةٌ في ذاكرتنا حيث تحالفت جميعُ القوى ضدَّ شعبِنا حينَها.
كما أجرت فضائيةُ “سورويو” لقاءً مع الرئيسةِ المشتركةِ لهيئةِ الإداراتِ المحلية في شمال وشرق سوريا “إلهام مطلي”، والتي تحدثت عن وحشيةِ المجازرِ التي قامت بها الدولةُ العثمانيةُ تجاه شعبِنا، وتحديداً النساءَ اللواتي تعرضن لظلمٍ واضطهادٍ كبيرَين، وكان يتم تعذيبُهن وقتلُهن وسبيُهن بطرقٍ وحشية.