قسد تتعهد بمواصلة الدفاع عن شمال شرق سوريا وسكانها

في ظلِّ تصعيدِ الاحتلالِ التركيِّ لهجماتِه على شمالِ شرقِ سوريا، أصدرت قواتُ سوريا الديمقراطيةُ بياناً قالت فيه، إنّ الاحتلالَ التركيَّ صعّدَ خلال الأسبوعِ الجاري من عدوانِه الهمجي على المناطقِ الآهلةِ بالسكان في شمال وشرق سوريا، وبشكلٍ خاصٍ على مناطقِ “الشهباء” و”منبج” و”عين عيسى” ومناطقِ “الجزيرة”، حيث لم يسلم من إرهابِه الأهالي الذين تعرضوا للهجومِ المباشر، وأودى بحياةِ ثلاثةٍ وإصابةِ أربعةٍ آخرين بينهم طفلان.
واستنكرت “قسد” تغاضي الأطرافِ والجمعياتِ الدوليةِ المعنيةِ عن الجرائمِ المثبتةِ والمتراكمةِ التي يرتكبُها الاحتلالُ ومرتزقته على الأراضي السورية، وكذلك الدعمَ والرعايةَ العلنيةَ للتنظيماتِ الإرهابيةِ المنفلتة، بما فيها إرهابيو “داعش” والتنظيماتُ الإجراميةُ الأخرى في المناطقِ المحتلة.
وأوضحت “قسد” أنّ ما يروجه الاحتلالُ حول الهجومِ على قواتِنا، ليس سوى محاولةً لإضعافِ كافةِ القوى الوطنيةِ المناوئةِ للخططِ الاستعماريةِ وردعِها لعدمِ المواجهة، حيث بات لزاماً على كافةِ الأطرافِ السوريةِ الوعيُ بأن محاولةَ إضعافِ قواتنا لا يهدف سوى للتوغلِ التركيِّ أكثرَ في العمقِ السوري، والتأثيرِ على القرارِ السياسيِّ حاضراً ومستقبلاً.
وتعهدت “قسد” بالتزامِ قواتِها أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى بحمايةِ المنطقةِ وكافةِ مكوّناتها، وتأمينِ مستقبلٍ آمنٍ ومستقر.
وفي ذاتِ السياق، أصدر المركزُ الإعلاميُّ لمجلسِ “منبج” العسكري، بياناً كشف خلالَه سجلاتِ كَوكَبةٍ من مقاتلين استُشهِدوا خلال هجماتِ الاحتلالِ التُّركيّ الأخيرةِ على “منبج”، وقال المجلسُ إنّ الاحتلالَ استهدفَ سيّارةً بالقربِ من مخيمٍ للاجئي “عفرين”، ما أسفرَ عن استشهادِ ثلاثةِ مقاتلين من وحداتِ حمايةِ الشَّعب، كما استهدفَ بطائرةٍ مسيرةٍ في الرابعِ عشر من حزيرانَ الجاري مدنيّين كانوا يعملون على جمعِ محصولِهم الزِّراعيّ، ما أسفر عن إصابةِ طفلين، الأمرُ الذي دفع بخمسةٍ من مقاتلي المجلسِ لمحاولةِ إسعاف الطِفلَين المُصابَين، لكن سُرعان ما استهدفتهم الطائرةُ المُسيَّرةُ مَرَّةً أخرى، ما أدّى إلى ارتقاءِ المقاتلين الخمسةِ شُهداء.
وفي شمالِ “منبج”، استهدفت طائرةٌ مُسيَّرةٌ أخرى المنطقة، ما أدّى إلى استشهادِ مقاتلٍ آخرَ من مقاتلي المجلس.
وأردفَ المجلسُ بالقول، إنَّنا وإذ نُعزّي أنفسَنا وجميعَ عوائل شُهدائنا، فإنَّنا في الوقتِ نفسه نتعهَّد بأن نَرُدَّ على اعتداءاتِ الاحتلالِ بكُلِّ قوَّةٍ، وننتقمَ لدماءِ شهدائِنا الطاهرة، وألا ندع هجماتِه وجرائمِه تَمُرُّ دونَ حسابٍ وعقابٍ من قبل قوّاتنا.