الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا تستذكر مجازر السيفو

تأكيداً لقيمِ العيشِ المشتركِ وأخوةِ الشعوبِ التي اتخذتها أساساً لها، أصدرت الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ شرقِ سوريا بياناً استذكرت فيه مجازرَ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوريِّ “سيفو”
وقالت الإدارةُ في بيانِها، إنّه وفي هذه الأيام، تمر الذكرى السنويةُ الثامنةُ بعدَ المئةِ لمجازرِ “سيفو” الجماعية، التي ارتكبتها السلطنةُ العثمانيةُ ضد الشعبِ السريانيِّ في المنطقة، حيث عبّرت هذه المجازرُ وبشكلٍ واضحٍ كسائرِ المجازرِ الأخرى، عن حقيقةِ نهجِ وذهنيةِ الإبادةِ وتصفيةِ الشعوبِ التي اتبعتها العثمانيةُ في المنطقة، ولا تزال حتى يومِنا الراهن.
وأضافت الإدارةُ بأنّ الدولةَ العثمانيةَ ووريثتَها التركية، تمتلكُ ميراثاً وسجلاً حافلاً بالإباداتِ ضدَّ شعوبِ المنطقةِ وأهلِها، ناهيكم عن عملياتِ الصهر في بوتقةِ العثمانيةِ والإبادةِ الثقافيةِ اللاحقةِ للإبادةِ العرقيةِ والتصفياتِ الإثنية، ابتداءً من مجزرةِ “الجوازي” في ليبيا، مروراً بالشامِ ومجازرِ طور عابدين والعراق، وصولاً لمجازرِ “السيفو”، ولاحقاً مجازرَ العصرِ الحديثِ في “روبوسكي” وسوريا وشمالِ شرقِ سوريا.
وأوضحت الإدارةُ بالقول، إنّه وللواقعِ وبشكلٍ أكثرَ وضوحاً اليوم، ذاتُ السياسةِ والمجازرِ تتكرر في مناطقِنا، من خلال ما تتبعه تركيا من سياساتٍ وتصفيةٍ بحقِّ المكوناتِ التواقةِ لنيلِ حريتِها وبناءِ مستقبلِها الحر، كما أنّ تجربتَنا المُستَهدَفَةَ اليوم، هي في شكلِها ونموذجِها المتعددِ واتحادِ كلِّ القوى والمكونات من عربٍ وسريانٍ وكرد، من الذين عانوا من الإبادات والمجازرِ والمحاولاتِ التي تتم من قبل تركيا اليوم، هو إحياءٌ لذاتِ العداء، وتحقيقٌ لذاتِ الأهدافِ العثمانيةِ في الاستمرارِ بإبادةِ شعوبِ ومكوناتِ المنطقة.
واختتمت الإدارةُ الذاتيةُ بيانَها بالقول، إنّه في الذكرى السنويةِ الثامنةِ بعد المئة، نستذكر بإجلالٍ شهداءَ مجازرِ “السيفو” وجميعَ شهداءِ وضحايا الإباداتِ العثمانيةِ والتركيةِ في المنطقة، ونؤكد بأن تكاتفَ الشعوبِ المظلومةِ ووحدتَها ونضالَها المشترك، سيكون طريقاً نحو تحقيقِ تطلعاتِها والنيلِ من مشاريعِ التصفيةِ والإبادة، والحدِّ من تطورِها وتحريرِ المناطقِ المحتلة، وإيقافِ مخططاتِ الاستهدافاتِ المتعددة، والتي تهدفُ للإبادةِ بمختلفِ صنوفِها.