لبنان تقدم خطتها في بروكسل لترحيل السوريين

كشفت وسائلُ إعلامٍ عن خطةٍ لبنانيةٍ لم تلقَ ترحيباً أوروبياً حول مشكلةِ اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك كونَها تتضمن تطبيعَ العلاقاتِ مع النظامِ السوري، في الوقتِ الذي تؤكد فيه الجهاتُ والمنظماتُ الدوليةُ غيابَ الأمنِ في مناطقِه، وتأكيدُ الدولِ الأوروبيةِ والمانحين على التغييرِ السياسيِّ وتطبيقِ القرارِ الأممي رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين.
وقد قدّم وزيرُ الخارجيةِ والمغتربين بحكومةِ تصريفِ الأعمال اللبنانية “عبد الله بو حبيب” ورقةَ لبنان حول تنظيمِ ملفِّ اللاجئين السوريين في لبنان، والتي وضعتها حكومةُ تصريفِ الأعمالِ اللبنانيةُ على رأسِ جدولِ أعمالِها.
وقد دعا “بو حبيب” الدُّولَ المانحةَ ومنظَّماتِ الأممِ المتحدّة إلى حوارٍ بنّاءٍ وصريحٍ في موضوعِ النازحين السوريين، والمساعدةِ في استعادةِ قدرةِ لبنان على الاستجابةِ بفاعليةٍ لاحتياجاتِ كلٍّ من مُواطنيه والنازحين السوريّين.
كما وطالبَ بزيادةِ الدَّعمِ للمؤسَّساتِ الحكوميَّةِ وللمجتمعِ المضيف، الذي يتحمّلُ منذ أكثرَ من عقدٍ كلفةً تجاوزت الخمسةَ ملياراتِ دولارٍ للعامِ الحالي.
ونوه “بو حبيب” إلى وجوبِ عدم تحولِ أزمةِ النّزوح السوريّ إلى قضيّةٍ شبيهة باللاجئين الفلسطينيين، الذين لا يزالون ينتظرون الحلولَ منذ خمسةٍ وسبعين عاماً.
هذا وكشفت صحيفةُ “المدن” نقلاً عن وزيرِ المهجرين “عصام شرف الدين”، أن هناك خطةً لما سماه بالترحيلِ الآمن، بدلاً عن العودةِ الطوعيةِ للاجئين السوريين، وذكر أن الجانبَ السوريَّ وافق على عودةِ مئةٍ وثمانين ألفَ لاجئٍ كلَّ دفعةٍ إلى القرى والبلديات، حيث جرى تجهيزُ أكثرَ من أربعِمئةٍ وثمانين مركزَ إيواءٍ لتأمينِ الخطةِ في ريفِ “دمشق” وأريافِ “حلب”، على حدِّ زعمِه.