مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً بمناسبة ذكرى تأسيسه الثالثة والعشرين

بمناسبةِ الذكرى السنويةِ الثالثةِ والعشرين لتأسيسِه، أصدر مجلسُ “بيث نهرين” القومي بياناً وجه في مستهلِّه السلامَ والتقديرَ لشعبِنا وعوائلِ الشهداء ومناصري المجلس، قائلاً إنّه ومن منطلقِ حبِّ الحرية، اتخذنا خطوةً تاريخية، وها هي تستمرُ لعشراتِ السنين.
وأضاف بأنه وخلال مؤتمرِ مجلسِ “بيث نهرين” القوميِّ التأسيسيِّ الأولِ في جبالِ “بيث نهرين” عامَ ألفين، تبلورت هويةُ وهيكليةُ نضالِنا السياسيةُ والتنظيميةُ والقومية.
ومنذ ذلك الحين، جابَه المجلسُ سياسياتِ الإنكارِ والسياساتِ المُمارسَةِ من الأعداءِ على شعبِنا عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، والذهنيةَ الإنكاريةَ والإقصائيةَ التي انبثقت عن مؤتمرِ “لوزان” عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثةٍ وعشرين.
ومع بدايةِ النضال، كانت صرختنا في جبالِ “بيث نهرين” للتحررِ من كلِّ تلك السياساتِ والاضطهادات.
وأردف المجلسُ بالقول، إنّه ومع الفكرِ النضاليِّ الجديد، قامت كافةُ أطرافِ شعبِنا بمجابهةِ سياسةِ الإنكار، وتوضيحِ هويتنا القوميةِ والحفاظِ عليها، بالإضافةِ للإرثِ والمقدساتِ في كلِّ بقعةٍ من أرضِ الوطن.
وتابعَ المجلسُ بيانَه بالقول، إننا واجهنا الصعوباتِ خلال سنواتِ نضالِنا الطويلة، حيث سُجن بعضٌ من رفاقِنا دفاعاً عن مشروعِنا وأعمالِنا، كما بذلَ رفاقُنا حياتَهم وارتقوا شهداءَ خلال مواجهتِهم التنظيماتِ الإرهابيةَ المتطرفةَ التي كانت تتربصُ شعبَنا وتستهدفُه.
ومن بين تلك الحروبِ التي خاضها مقاتلو شعبِنا، كانت الحربَ على تنظيمِ “داعش” الإرهابيِّ في كلٍّ من سوريا والعراق، للحفاظِ على مقدساتنا وكنائسِنا وأرضِنا وأبناءِ شعبِنا من تلك التنظيمات، وذلك بالتعاونِ مع الشعوبِ الأخرى المؤمنةِ بالعيشِ المشترك.
ويضيف المجلس، إنّه وبنضالِنا القوميِّ الديمقراطي الذي يتخذ من المساواةِ بين الجنسين أساساً له، قام بتوسيعِ نشاطِه ووجودِه أكثر في الساحاتِ كافة، ونرى أن شعبَنا لم يتبقَّ له طريقٌ آخرُ غيرَ التنظيمِ والنضالِ في طريقِ الحرية، وفلسفةَ الحياةِ والمساواةِ والعدالةِ التي أسسها مجلسُ “بيث نهرين” القومي.
وفي ختامِ بيانِه، قال المجلسُ إنه وبهذهِ المناسبة، نطالب كلَّ فردٍ من أبناءِ شعبنا ورفاقِنا بالقيامِ بواجبِه على أتمِّ وجه، وأن يكون على قدرِ المسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقِه.