مقابل مبالغ مالية.. مرتزقة تركيا تهرب سجناء من سجون الاحتلال

أفاد المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسان، أنَّ عناصرَ الشرطةِ العسكريةِ التابعةِ للاحتلالِ التركيِّ وفصائلَ ما يُدعى بالجيشِ الوطني، قامت بتهريبِ سبعةٍ وثلاثين سجيناً من أحدِ سجونِ الفصائلِ في مدينةِ “رأس العين” المحتلة.
وقال المرصدُ نقلاً عن مصادرِه الخاصةِ يوم السبت، إن تهريبَ السجناءِ تم بتسهيلِ الطريقِ نحو منطقةِ “مبروكة” الفاصلةِ بين المناطقِ المحتلةِ ومناطقِ سيطرةِ قواتِ سوريا الديمقراطية، وذلك لقاء تقاضي مبالغَ ماليةٍ منهم.
هذا وأوضحَ المرصدُ أن من بين السجناءِ ثمانيةَ عشر مدنياً من “الدرباسية” و”عامودا” بريفِ “الحسكة”، كان قد تم اعتقالُهم في وقتٍ سابق، وقد دخلوا مناطقَ سيطرةِ قواتِ سوريا الديمقراطية ليصار إلى اعتقالِهم والتحقيقِ معهم من قبل الأخيرة.
كما أن قواتِ سوريا الديمقراطية تقوم بملاحقةِ تسعةَ عشرَ سجيناً تمكنوا من الدخولِ لمناطقِ سيطرتِها، وسط مخاوفٍ من أنّهم قياداتٌ في تنظيمِ “داعش”، جرى تهريبُهم لتنفيذِ مخططٍ إرهابيٍّ في مناطقِ سيطرةِ قوات سوريا الديمقراطية، بحسب المرصدِ السوري.
يذكر أن الفصائلَ المسلحةَ التابعةَ للاحتلالِ التركي، تزعم ملاحقةَ إرهابيي “داعش”، غير أن الواقعَ يشير بكلِّ وضوحٍ لتواطؤِ هذه الجهاتِ مع إرهابيي “داعش” منذ بدايةِ ظهورِهم، كما يشيرُ لتسهيلِ دخولِهم من قبل النظامِ التركيِّ عبر الحدودِ التركيةِ ولغايةِ هذه اللحظة، حيث أن عناصرَ الفصائلِ المسلحةِ ينتهجون سياسةَ الفديةِ الماليةِ وتلقي الرشاوى من جميع من هم تحتَ سيطرتِهم.