مؤسسات شعبنا في سويسرا تستذكر مجازر السيفو

يحتفل أبناء شعبنا السرياني في دول الوطن والإغتراب، في شهر حزيرانَ الجاري، بمرور مئة وثمانية أعوام على إرتكاب مجازر التطهير العرقية سيفو التي راحَ ضحيتَها مئاتُ الآلاف من أبناء شعبنا ومن باقي الشعوب المسيحية التي كانت تعيش في إقليم الأناضول بتركيا. وفي هذا الإطار، أقام الإتحاد السرياني الأوروبي في مدينة بادن بسويسرا وبالإشتراك مع كنيسة مار أبروهوم للسريان الأرثوذكس، فعالية إستذكارية لشهداء سيفو، يومَ الجمعةِ الفائت، والتي إستُهلت بإيقاد الشموع مع مجموعة من الأطفال في النادي السرياني الثقافي بمدينة بادن. ومن ثمَّ، تمَّ الحديث مع الأطفال وإطلاعهم على رموز ومعاني مجازر سيفو، ولماذا يجري إستذكار الشهداء في كل عام.
وفي السياق ذاته، أقيمت يومَ السبت، صلاةُ تشمشت وقداسٌ إلهي على أرواح شهداء سيفو في كنيسة غِبينستورف بسويسرا، بمشاركة الأب ميخائيل والأب كريم أسمر، وحشدٍ من أبناء شعبنا والأصدقاء السويسريين، وممثلين عن جالياتٍ متعددة من كل أنحاء سويسرا.
بدأت مراسيمُ القداس الإلهي بدورة زياح للأطفال، حاملين الشموعَ بأيديهم. تلتها معزوفة موسيقية من وحي المناسبة قدَّمتها الطبيبة كورنيلْيا على آلة الكمان. ومن ثمَّ، تواصلت هذه الفعالية بأمسية إستذكارية أقيمت في النادي السرياني الثقافي، وإستُهلت بكلمة إفتتاح ألقتها مسؤولةُ فرع سويسرا في مجلس بيث نهرين القومي آيفَر كبرييل. بعدها، ألقيت عدة كلماتٍ بالمناسبة، وأقيمت أيضاً صلاةُ تشمشت على أرواح شهداء سيفو.
شارك بهذه الأمسية، مسؤولُ النادي أردوران كايِر، والشاب لوكاس ساغور الذي ألقى كلمةً بإسم الإتحاد السرياني الأوروبي، وعضوا البرلمان التركي السابقان توما جيليك وعبدالله ديميرتاش، والسيد أوزلِم ممثلاً عن نادي مِسِلا، والأبُ الخوري كريم أسمر والقِس بهنان كونوتْجان.
كما ألقى المطرب أصلان توجان قصيدة رثائية، وقدَّم باقةً من الأغاني من وحي المناسبة. وإختُتمت الأمسية بتقديم الشكر للمواقع الإخبارية التي قامت بتغطية هذه الفعالية (مِيا ديمُكراتيك هابِر، فرات نيوز وسورويو تي في).