الأحزاب والقوى السياسية في الإدارة الذاتية تستنكر العدوان التركي على المدنيين
أصدرت الأحزابُ السياسيةُ في شمالِ وشرق سوريا، بياناً إلى الرأيِ العام حول الأحداثِ والتطوراتِ الأخيرةِ التي تشهدُها المنطقة، إثرَ تصعيدِ الاحتلالِ التركيِّ من عدوانِه على مناطقِ شمال وشرق سوريا.
وقد عقدت الأحزابُ السياسيةُ في شمال وشرق سوريا مؤتمراً صحفياً اليوم الأربعاء، ألقت فيه البيانَ الذي وقعَ عليه ثلاثةٌ وثلاثون حزباً وحركةً سياسيةً في شمال وشرق سوريا، وقُرأَ من قبل عضوةِ حزبِ الحداثةِ والديمقراطيةِ لسوريا السيدة “هيفاء محمود”، وذلك أمام مبنى المفوضيةِ الساميةِ للأممِ المتحدةِ لشؤون اللاجئين في حيِّ السياحي بمدينةِ “القامشلي”
وذكر البيانُ أن تركيا لم تلتزم ولم تحترم أبداً الاتفاقاتِ الدوليةَ الخاصةَ بوقفِ إطلاقِ النارِ في المناطقِ التي تحتلُّها شمالَ سوريا، وأكد أن جيشَ الاحتلالِ التركيِّ يستمر بسلوكِه العدائيِّ وتهديدِه للأمنِ والاستقرارِ في مختلفِ مدنِ وبلداتِ وقرى شمالِ وشرق سوريا.
ولفت البيانُ إلى أنَّه وفي الآونةِ الأخيرة، اعتمدت تركيا في تنفيذِ جرائمِها على المسيرات، مستهدفةً المدنيين العُزَّل والأطفالَ والإداريين والقطاعاتِ الحيويةَ الاقتصادية، وضمن سلسلةِ هذه الجرائم، استهدفت طائرةٌ مسيرةٌ تركيةٌ يوم أمس سيارةً مدنيةً في الريفِ الشرقيِّ لمدينةِ “القامشلي”، استُشهِدَ على إثرها كلٌّ من السيدة “يسرى درويش” الرئيسةُ المشتركةُ لمقاطعةِ “القامشلي” ونائبتُها السيدة “ليمان شويش” والسائق “فرات توما”، كما أصيب السيد “كابي شمعون” وهو الرئيسُ المشتركُ للمقاطعة.
كما تقدمت الأحزابُ السياسيةُ التي وقعت على البيانِ بأحرِّ التعازي لعوائلِ الشهداء، وأدان البيانُ بأشدِّ العبارات هذه الجريمةَ العنصريةَ بحقِّ هؤلاء المدنيين، الذين كانوا في جولةٍ ميدانيةٍ لتفقدِ سيرِ عملِ الإدارةِ في المنطقة.
وأكّدوا في بيانِهم بأنَّ جرائمَ الاحتلالِ التركيِّ لن تثنيَ إرادتَهم السياسيةَ في تحقيقِ التحولِ الديمقراطيِّ لسوريا، وفق رؤيةٍ سياسيةٍ وطنيةٍ تحقق الاستقرارَ والعدالةَ والديمقراطية.
وأضاف البيانُ أنَّه سبق وأن حذرنا من أنَّ أيَّ تطبيعٍ أمنيٍّ بين “دمشق” و”أنقرة” بمعزلٍ عن الحلِّ السياسيِّ الوطني، لن يكون سوى مدخلاً لتركيا لاستئنافِ جرائمِها بحقِّ الشعبِ السوري، وبشكلٍ خاصٍّ في شمال وشرق سوريا.
ووجه البيانُ في ختامِه دعوةً لمختلفِ القوى السوريةِ لتحمل مسؤولياتِها تجاه الشعبِ السوريِّ وما يتعرض له من قتلٍ وتنكيل، كما شدد على العملِ على توحيدِ الجهودِ والرؤى تجاه الانتهاكاتِ والجرائمِ التي تقوم بها دولةُ الاحتلالِ التركي.
كذلك دعا روسيا الاتحاديةَ والتحالفَ الدوليَّ لتفعيل اتفاقياتِ وقفِ إطلاقِ النار، وعدمِ الاستمرارِ في سياسةِ غضِّ الطرفِ عن جرائمِ تركيا، التي أثقلت كاهلَ المجتمعَ المحليَّ في شمال وشرق سوريا.
الإدارة الذاتية في الرقة تجتمع مع الأهالي وتستعرض أوضاع المنطقة
عقدت الإدارةُ الذاتيةُ لشمال وشرق سوريا، اجتماعاً جماهيرياً في مدينةِ “الرقة”،…