“مجلس بيث نهرين القومي يطالب الولايات المتحدة وأوروبا بردع تركيا عن شن هجمات على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”

أصدر مجلس بيث نهرين القومي بياناً إلى الرأي العام قال فيه “تتواصل الهجمات اللاإنسانية على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الائتلاف العنصري الديني الحاكم في تركيا والذي يضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى جانب المجموعات الجهادية، حيث أسفر التصعيد العسكري الذي زادت وتيرتُه منذ العام 2018 ولحد الآن، عن إحتلال العديد من المناطق في شمال وشرق سوريا، من بينها عفرين وتل أبيض ورأس العين. وقد إزدادت حدة الهجمات بشكل خاص، بل ويتم التحضير لشن عدوان جديد، عقب الإنتخابات التي جرت في الرابع عشر ولغاية الثامن والعشرين من أيار الماضي، والتي أوصلت رجب طيب إردوغان إلى سدة الرئاسة التركية بعد فوزه بولاية جديدة. في حين يجري العمل الآن على إبرام إتفاق جديد بين روسيا وتركيا وسوريا وإيران بمبادرة وضغوط يمارسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. اليوم الواقع في الرابع والعشرين من حزيران غداة مشاركة الدول الأربع في إجتماعات آستانا، قتل عشرات المدنيين وألحقت خسائر كبيرة في أموالهم وممتلكاتهم وتضررت مصادر عيشهم، نتيجة القصف الجوي والبري الذي إستهدف مناطقَ في شمال وشرق سوريا”.
وأضاف البيان أنه “بتاريخ الـ 20 من حزيران لعام 2023، قام الرئيسان المشتركان لمجلس مقاطعة القامشلي كابي شمعون ويسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش برفقة سائقهم فرات دانيال توما، بزيارة إلى مجلس قرية تل شعير التابعة إدارياً لناحية قبري حيووري. بعد إنتهاء الزيارة وخروجهم من القرية، تم إستهدافهم بقذائف صاروخية ورصاص حي أطلق من قبل طائرات تركية مسيَّرة، ما أدى إلى إستشهاد كل من الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة القامشلي يسرى درويش ونائبتها ليمان شويش وسائق السيارة فرات دانيال توما، في حين أصيب الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة القامشلي كابي شمعون وهو عضو في قيادة حزب الإتحاد السرياني في سوريا بجروح طفيفة، مع العلم أن فرات دانيال توما الذي إستشهد في هذا الهجوم، هو مواطن قومي من أبناء شعبنا الكلداني، وكان منذ سنين طويلة يقوم بمهامه كعامل في مؤسسات الإدارة الذاتية، لهذا فقد تم الإعلان عنه شهيداً لمسيرة نضال شعبنا والإدارة الذاتية. من هذا المنطلق، نؤكد إلتزامنا حتى النهاية بصون قضية شهدائنا وتضحياتهم والحفاظ على قيم ومكتسبات الإدارة الذاتية. وإحتفاءً بشخص يسرى درويش وليمان شويش وفرات دانيال توما ندعو شعبنا وباقي شعوب الإدارة الذاتية، إلى تكريم جميع الشهداء ورعاية جرحى الحرب والحفاظ على المؤسسات الأمنية والسياسية والإجتماعية وعلى كافة المصادر المعنوية والمادية، والإلتزام بتطوير الإدارة الذاتية الديمقراطية. كما نتعهد بالدفاع عن أرضنا وكرامتنا وهويتنا مع العرب والكورد والأرمن وغيرهم من الشعوب جنباً إلى جنب، إنطلاقاً من روح المقاومة والحماس المستمد من تجارب التاريخ، سيما وأنه بعد تحقيق النصر على تنظيم داعش في الشرق الأوسط، بدأت القوى الهمجيَّة والمعادية للإنسانية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والمجموعات الجهادية والفاشيستيَّة، بتنظيم صفوفهم من جديد وباتوا يشكلون خطراً أكبر على المنطقة، ويستعدون لإرتكاب مجازر تطهير عرقية أوسع من مجازر عام “1915.
وتابع البيان “لقد تم تأسيس دعائم لنظام ديمقراطي يعبر عن إرداة شعوب الشرق الأوسط تحت مظلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وتم أيضاً تقديم تضحياتٍ كبيرة بالنيابة عن العالم بأسره في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي وصولاً إلى حياة آمنة وعصرية وتشاركية. لذا نطالب الولايات المتحدة وأوروبا وكافة القوى الديمقرطية في العالم، بالتدخل العاجل لردع القوى الظلامية والراديكالية التي تعادي القيم الأخلاقية والإنسانية، وتسعى إلى تضييق الخناق على الإدارة الذاتية الديمقراطية. نحن كمجلس بيث نهرين القومي، ندين وبشدة الهجمات الوحشية ونتقدم بواجب العزاء إلى أسر الشهداء وقيادات الإدارة الذاتية والشعوب المتعايشة في مقاطعة القامشلي. كما ندعو الإنسانية جمعاء للوقوف بوجه الإبادات العرقية والحرب الخاصة التي تشنها الدولة التركية والقيادات الفاشيستيَّة في المنطقة على شعوب شمال وشرق سوريا”.