وفدٌ من مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي يشارك في تشييع جثماني الشهيدتين “يسرى وليمان”

شيع أهالي إقليم الجزيرة جثماني الشهيدتين “يسرى درويش” الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلي، ونائبتها “ليمان شويش”، اللتين استشهدتا في قصف مسيرة تركية يوم الثلاثاء على طرق قامشلي_قبري حيوري، حيث جرى التشييع يوم أمس الأربعاء في مزار الشهيد إسماعيل بناحية عامودا.
شارك في مراسيم التشييع وفدٌ من مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي، وممثلي مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية والأحزاب والمؤسسات المدنية، وجمع غفير من مختلف مكونات إقليم الجزيرة.
بدأت المراسيم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعدها ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني في سوريا “سنحريب برصوم” كلمةً، أوضح فيها، أن العدو واحد منذ فجر التاريخ حتى اليوم وهو ذهنية الدولة التركية المحتلة، تلك الدولة التي سعت لإبادة الشعب السرياني الاشوري الكلداني، ومختلف الشعوب من الأرمن، والكرد، والإيزيدين وهي مستمرة في محاولات الإبادة حتى الآن.
وأضاف برصوم: “نحن أصحاب حق وسنظل منتصرين لأننا أصحاب إرادة وقدمنا الكثير من الشهداء، في شمال شرق سوريا امتزجت دماء كل المكونات على هذه الأرض الطاهرة، وسنحافظ على ما حققناه من مكتسبات.”
من ثم ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة “طلعت يونس” كلمةً أشار فيها إلى أن الاحتلال التركي صعد من هجماته ضد مناطق شمال وشرق سوريا بهدف دعم الإرهاب واحتلال المزيد من الأراضي السورية، في سعيٍ منه لتغطية المشاكل الداخلية في تركيا.
وأشار إلى تزامن الهجوم مع قرار الإدارة الذاتية بمحاكمة مرتزقة داعش، حيث تسعى تركيا للقضاء على المشروع الديمقراطي للشعوب ودحر إرادة الشعوب.
بعدها ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في قامشلي “هيفي السيد”، كلمةً أكدت فيها أن العدو يستهدف النساء القياديات لأنه يخشى من دورهن البطولي، وتجمع كل هذه الجماهير للمشاركة في مراسيم التشييع يؤكد أنه لا توجد قوة يمكن أن تدحر إرادة شعوب المنطقة.
وفي الختام قرئت وثيقتي الشهادة وسلمت لذوي الشهيدتين يسرى درويش وليمان شويش، ليحمل نعشيهما ويواريا الثرى إلى جانب رفاقهم الشهداء في مزار الشهيد إسماعيل.