23/06/2023

“الإتحاد السرياني الأوروبي يطالب البرلمانَ الأوروبي، الإعترافَ بمذابح سيفو، وبردع تركيا عن مواصلة عدوانها على شمال شرق سوريا”

أصدر الإتحاد السرياني الأوروبي، الذي يتخذ من العاصمة بروكسيل مقراً له، رسالةً موجهة إلى سبعِمئةٍ وثلاثةٍ وخمسين نائباً في البرلمان الأوروبي وإلى نواب البرلمان الفرنسي، يدعوهم فيها إلى الموافقة على مطالبه في الإعتراف بأنَّ جرائمَ الإبادة الجماعية التي إرتكبها العثمانيون إبان الحرب العالمية الأولى ترقى إلى مستوى الإبادة العرقية، والتي تستمر الآن عبر هجماتٍ وحشية مستهدفةً شعوب شمال شرق سوريا من قبل تركيا وريثة السلطنة العثمانية. وإستهلَّ الإتحاد السرياني الأوروبي، رسالتَه بالحديث عن مآلاتِ وتداعيات مجازر سيفو، كاشفاً عن أعداد ضحاياها من السريان الكلدان الآشوريين والأرمن واليونانيين البونتيك، مشيراً إلى كلمة “إبادة” التي إستخدمها البابا فرنسيس في وصفه لتلك المجازر بكونها أول إبادة في القرن العشرين.
كما أشار الإتحاد السرياني إلى عمليات الإبادة الممنهجة التي إستهدفت شعبنا وباقي الشعوب المسيحية عن بكرة أبيهم في عهد السلطنة العثمانية، بهدف إجتثاث وجودهم القومي والديني والثقافي والإجتماعي، فيما أرغم ما تبقى من المسيحيين على التحول إلى الإسلام. أما تركيا اليوم وريثة العثمانيين فهي تتنكر وماتزال لمجازر عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسة عشر. وإعتبر الإتحاد السرياني أنَّ الحملة الدعائية التي تنتهجها الحكومة التركية، تمثل تهديداً جديداً من خلال إنتهاكاتها ومساعيها المتواصلة لسرقة مستقبل الشعوب، وأضاف أنَّ “على المجتمع الدولي أن يمارسَ الضغوط على تركيا كي تواجه ماضيها المحبول بالدماء، سيما وأنها تواصل اليوم إحتلالها لمناطق شمال سوريا، وتقدم الدعمَ للمجموعات الإرهابية في ليبيا، فضلاً عن توتر علاقاتها مع اليونان، وهجماتها على شمال العراق، وإستخدامها خطاب الكراهية ضد إسرائيل، ودعمها لأذربيجان على حساب المسيحيين في قره باغ”.
وشدد الإتحاد السرياني الأوروبي على أهمية الوقوف بحزم في مواجهة عمليات الإبادة العرقية للحؤول دون وقوع مآس جديدة، ومحاسبة الجناة والمسؤولين عنها، كي تتمكن الشعوب المغبونة من مواصلة حياتها وبلسمة جراحها، مؤكداً في الوقت ذاته إلتزامَه بمواصلة الجهود، من أجل إحقاق العدالة والمساواة لشعبنا وإستعادة كامل حقوقه وتوفير الأمن في مناطقه، كي يستطيعَ العيشَ بسلام في الشرق الأوسط، مطالباً البرلمانَ الأوروبي الإعترافَ بمذابح سيفو، من أجل وقف الإضطهادات التي تستهدف شعبنا، والذي بدوره سيشكل منعطفاً تاريخياً هاماً نحو تثبيت قيم العدالة والمساواة بين الشعوب.

‫شاهد أيضًا‬

مظاهرات عارمة في فرنسا احتجاجاً على عنف وعنصرية الشرطة الفرنسية

شهدت الشوارعُ الفرنسيةُ يوم السبت، مظاهراتٍ عارمةً عمت البلاد، في مدنٍ فرنسيةٍ عديدة، طالب…