روسيا تستفيق على عصيان مسلح سبب شللاً حكومياً عاماً
يبدو أن فتيلَ الانفجارِ الداخليِّ الروسيِّ الكبير قد اشتعل، مع بدءِ العصيانِ المسلحِ الذي استفاقت عليه “موسكو” في الساعاتِ الأولى من صباحِ اليوم السبت، عقب أشهرٍ من الخلافاتِ والتهديداتِ بين مجموعةِ “فاغنر” الروسيةِ وبين القيادةِ العسكريةِ الروسية.
حيث أفادت وسائلُ إعلامٍ تابعةٌ لمجموعةِ “فاغنر” الروسية، أن “يفغيني بريغوجين” زعيمُ المجموعة، دخل المقرَّ العامَّ لقيادةِ الجيشِ الروسيِّ في مدينةِ “روستوف” المجاورةِ لأوكرانيا، وأشار إلى أن قواتِه احتلت جميعَ المنشآتِ العسكريةِ في كلِّ أنحاءِ المدينة، بما في ذلك المطار، لضمانِ أن تهاجم القواتُ الجويةُ الروسيةُ الأوكرانيين وليس قواتِه، وفق الفيديو الذي ظهر فيه.
كما وهدد “بريغوجين “بالزحفِ مع قواته إلى “موسكو” في حالِ عدمِ قدومِ وزيرِ الدفاعِ الروسي “سيرغي شويغو” ورئيسِ أركانه “فاليري غيراسيموف” للقائِه في المقرِّ الرئيسيِّ في “روستوف”، وذلك بعدما اتهم “بريغوجين” الوزيرَ “شويغو” بإصدارِ الأمرِ بقصفِ مقارّ قواتِه، داعياً الروسَ إلى الانضمامِ إليه، فيما نفت وزارةُ الدفاعِ الروسيةُ استهدافَه، وفتحَ جهازُ الأمنِ الروسيُّ قضيةً بحقِّه بدعوى “التمردِ المسلّح”
إلى ذلك، قال مصدرٌ أمنيٌّ روسيٌّ لوكالةِ “رويترز”، إن مقاتلي “فاغنر” سيطروا على منشآتٍ عسكريةٍ في مدينةِ “فورونيج” الواقعةِ على بعدِ خمسِمئةِ كيلومترٍ جنوبيَّ “موسكو”، وذكرت مصادرٌ إعلاميةٌ أنهم تمكنوا من إسقاطِ طائرةِ “سوخوي” تابعةٍ لوزارةِ الدفاع الروسية.
وقد أعلنت لجنةُ مكافحةِ الإرهابِ الروسيةُ فرضَ نظامٍ لمكافحةِ الإرهابِ في “موسكو” ومحيطِها، ما دفع الرئيسَ الروسيَّ “فلاديمير بوتين” للظهورِ في كلمةٍ متلفزة، توعد فيها بأن الردَّ على أيِّ تمردٍ سيكون صارماً وحاسماً وقاسياً، وقال إن الأحداثَ الجاريةَ في جنوبي البلاد، تعد بمثابةِ طعنةٍ في الظهر، وخيانةٍ تستوجب عقاباً صارماً، على حدِّ تعبيرِه.
خلال اختتام رحتله.. البابا فرنسيس يلتقي إمام إندونيسيا الأكبر
خلال احتشادٍ ضم مائة ألفِ شخص للمشاركة في القداس الإلهي الختامي لرحلة “البابا فرنسيس…