فرنسا وألمانيا تدينان القصف الروسي على سوق شعبي في إدلب

استنكرت ألمانيا وفرنسا القصفَ الروسيَّ الذي استهدف المدنيين في سوقٍ شعبيٍّ بـ “جسر الشغور” بريفِ “إدلب” شمال غربي سوريا، والذي أدى إلى مقتلِ وجرحِ العشراتِ من المدنيين.
وقد قال المبعوثُ الألمانيُّ الخاصُّ إلى سوريا “ستيفان شنيك”، إن ألمانيا تدين بشدةٍ هذه الضربةَ الجويةَ المروعةَ في “إدلب”، والتي قتلت وجرحت العديدَ من المدنيين الأبرياء، كما وعبر عن تضامنِه مع أُسَرِ الضحايا، داعياً إلى ألا يتعرضَ المدنيون تحتَ أيِّ ظرفٍ من الظروفِ للهجوم، مؤكداً أن حمايتَهم واجبةٌ على الجميع، داعياً إلى محاسبةِ جميع الجناةِ المشاركين في هذه الجرائم.
بدورها، أدانت الخارجيةُ الفرنسيةُ بأشدِّ العبارات القصفَ الجويَّ الروسي، كما وقدمت تعازيها لأسر الضحايا، وأكدت دعمَها لنداءِ الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدة ومبعوثِه الخاصِّ لوقفِ ما وصفته بالأعمالِ العدائيةِ في جميعِ أنحاءِ سوريا، وإيجادِ حلٍّ سياسيٍّ وفقاً للقرارِ الأمميِّ رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين، وجددت فرنسا التمسكَ بالاحترامِ الصارمِ للقانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ وحقوقِ الإنسان، ودعمِها لمكافحةِ الإفلاتِ من العقاب.
وعلى الصعيدِ الداخلي، أدان حزبُ سوريا المستقبل في “الرقة” في بيانٍ له يوم الاثنين، استهدافَ الطيرانِ الحربيِّ الروسيِّ للسوقِ الشعبي، واصفاً إياه بالسلوكِ الدموي.
كما ودعا لتفعيلِ الحوارِ السياسيِّ وفق قراراتِ مجلسِ الأمن للحلِّ السياسيِّ الشامل.
وأعرب الحزب عن تعاطفِه مع هذه المأساةِ المروعةِ ضدَّ الشعبِ السوري، كما وطالب بتحييدِ المدنيين ومناطقِ وجودِهم، عن كافةِ أشكالِ الصراعِ السوريِّ الجاري بين مختلفِ الأطرافِ المحليةِ والخارجية.
يذكر أن الطيرانَ الحربيَّ الروسي وبكلِّ همجيةٍ وفظاعة، قد استهدف بغاراتٍ جويةٍ يوم الأحد، سوقاً شعبياً في “جسر الشغور” بريفِ “إدلب”، مما أدى إلى مقتلِ ثلاثةَ عشرَ شخصاً على الأقل، بينهم طفلان، وإصابةِ أكثرَ من ستين مدنياً.