مقايضات بين النظام السوري والاحتلال التركي لبدء عملية التطبيع

في دليلٍ على رضوخِ النظامِ السوريِّ للقوى الإقليمية، وتفضيلِه مصالحَه الشخصيةَ وضربِه عِرضَ الحائطِ مصلحةَ الشعبِ السوري، وتناسيه معاناةَ الشعبِ من الاحتلالِ التركيِّ طوالَ سنواتِ الأزمة، أكدت مصادرٌ مطلعةٌ للمعارضةِ السورية، وبحسبِ موقعِ “آدار برس”، بأن دولةَ الاحتلالِ التركيِّ بدأت بتصفيةِ الجماعاتِ المعارضةِ غيرِ التركمانية، وذلك تمهيداً لتسليمِ طريقِ “إم فور” الدوليِّ لروسيا وللنظامِ السوري.
وأضافت المصادرُ بأنّ هناك تسريباتٌ بأنه سوف يتم تسليمُ مدينةِ “اعزاز” أيضاً للنظامِ السوري، وأنّ جميعَ هذه الإجراءاتِ تأتي في سياقِ تطبيقِ خارطةِ الطريقِ التي أُعِدَّت من قبل روسيا في اجتماعِها الرباعي الأخير، والذي أُعلِنَ عنه مؤخراً في “آستانا”
وأردفت المصادرُ بأنّ هذا ما تسعى إليه الأطرافُ الأربعةُ وبرعايةِ روسيا، للتطبيعِ بين الاحتلالِ التركيِّ ونظامِ “الأسد”، ولعودةِ العلاقاتِ بعد انقطاعِ سنوات.
وأشارت إلى أنّ تركيا تتخلى عن المعارضةِ لترضي روسيا، على حدِّ قولِها.
والجديرُ بالذكر، أن مختلفَ الأطرافِ السوريةِ ترفض التطبيعَ وعودةَ العلاقاتِ بين دولةِ الاحتلالِ ونظامِ “الأسد”، إذ أصدرت تلك الأطرافُ بياناتٍ أوضحت فيها العواقبَ والتأثيراتِ السلبيةَ التي سوف تنتج عن هذا التطبيع، بعد سنواتٍ من الأزمةِ السوريةِ وآلافِ الضحايا والمهجرين والمعتقلين، الذين يتم استبعادُ ملفِّهم عن المحافلِ الدولية.