الحكومة التركية تجري عمليات ترحيل قسرية بحق السوريين اللاجئين على أراضيها

عقب انتهاءِ الانتخاباتِ التركيةِ واختتامِ جولاتِ محادثاتِ “آستانا”، صعدت “أنقرة” من عملياتِ ترحيل السوريين المقيمين على أراضيها، وزجِّهم في الأراضي السورية.
وقد أفاد المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسان، أن السلطاتِ التركيةَ قامت بترحيلِ تسعين شاباً سورياً إلى الأراضي السوريةِ عبر معبرِ “باب السلامة” الحدوديِّ شمالَ “حلب”، على الرغمِ من امتلاكِهم بطاقةَ الحمايةِ المؤقتةِ “الكيمليك”، والتي تمنحُها دائرةُ الهجرةِ التركيةِ للسوريين.
وذكر المرصدُ السوري أن السلطاتِ التركيةَ رحلتهم بشكلٍ قسري، من داخلِ أراضيها إلى مدينةِ “إعزاز” بريفِ “حلب” الشمالي، ضمن منطقةِ ما يسمى “درع الفرات”، بحجةِ عدمِ استكمالِ بياناتِ إقامتِهم، موضحاً أن حصيلةَ الذين تمت إعادتُهم بشكلٍ قسريٍّ إلى سوريا خلال الأسبوعِ الفائت، بلغَ ثلاثَمئةٍ وتسعين لاجئاً سورياً.
هذا وقد رحّلت السلطاتُ التركيةُ يوم الأربعاءِ الماضي، في أولِ أيامِ عيدِ “الأضحى”، تسعةَ عشرَ سورياً باتجاه منطقةِ “رأس العين” المُحتلةِ في ريفِ “الحسكة”، حيث جرى تسليمُهم للفصائلِ التابعةِ للاحتلالِ التركيِّ للتحقيقِ معهم، ليتمكنوا فيما بعد من العودةِ إلى مناطقِهم، بينما هناك عددٌ آخرٌ يتم اعتقالُهم بهدفِ الحصولِ على فِدىً ماليةٍ لقاءَ إطلاقِ سراحِهم، أو زجِّهم في المعتقلاتِ بتهمٍ مختلفة، بحسبِ المرصدِ السوري.
في سياقٍ متصل، أكد الناشطُ في مجالِ حقوقِ اللاجئين السوريين في تركيا “طه الغازي”، أن معظمَ من تمّ ترحيلُهم هم من حَمَلَةِ بطاقةِ الحمايةِ المؤقتةِ “الكيمليك”، كما أن بعضَهم لديه عائلةٌ كاملةٌ من زوجةٍ وأطفالٍ في ولاياتٍ تركيةٍ مختلفة، ما يعني أن هذه العائلاتِ بقيت في الولاياتِ من دون معيلٍ داخلَ تركيا، بحسب موقعِ “المدن”.