سنحريب برصوم.. الاعتداءات التركية لن تثني الإدارة الذاتية عن محاكمة إرهابيي داعش
قال الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الاتحادِ السريانيِّ في سوريا “سنحريب برصوم”، إن تركيا كانت داعمةً لتنظيمِ “داعش”، وإن العدوانَ التركيَّ على شمال وشرق سوريا ودعمَ تركيا لنشاطِ إرهابيي “داعش”، ما هو إلا لضربِ الاستقرارِ في مناطقِ الإدارةِ الذاتية.
وأكّد “برصوم” في تصريحاتٍ لمنصةِ “تارغت” أنّ “داعش” لطالما كان على حدودِ تركيا، لكنها لم تصرح يوماً بأن هناك تهديداً لأمنِها القومي، ولكن عندما بدأت قواتُ سوريا الديمقراطيةُ وبالتعاونِ مع التحالفِ الدوليِّ بتحريرِ المناطقِ من “داعش”، وجدنا كيف أن تركيا هبت لمحاربةِ “داعش”، وما حصل كان مسرحيةً بإخراجٍ ضعيف، واستلامٍ وتسليمٍ من “داعش” إلى الفصائلِ المرتبطةِ بتركيا، وفي خلال ساعات، سيطروا على عدةِ مناطقَ مثل “جرابلس” و”الباب” وغيرِها.
ورأى “برصوم” أن تركيا تسعى دائماً الى ضربِ الاستقرارِ بمناطقِ الإدارةِ الذاتيةِ بمختلفِ الأساليب، إذ أنّ تحريكَ خلايا “داعش” وأحداثَ سجنِ “غويران”، كان لتركيا دورٌ خفيٌّ فيها، لذلك لا يمكن أن نستغرب من إرسالِ الدواعشِ إلى مناطقِنا واستعمالِهم خدمةً لأجنداتها، حيث أن المناطقَ المحتلةَ من قبل تركيا، ملجأ آمنٌ لقادةِ “داعش”
ولفت إلى أن مشكلتنا مع دعمِ النظامِ التركيِّ لمثل هكذا فصائل، واتباعِ سياسةِ تغييرِ أسماءِ الفصائل، غيرُ مجديةٍ في إقناعِنا بأن الإرهابيَّ أصبحَ وطنياً أو معتدلاً، وقد يكون قسمٌ قليلٌ من السوريين يقتنع بهم أو مُجبرٌ على الاقتناعِ بهم، لكن غالبيةَ السوريين تضرروا من تلك الميليشيات، ولا يمكن تدويرُهم وتجميلُ صورتهم.
وبالحديث عن بدءِ الإدارةِ الذاتيةِ بمحاكمةِ إرهابيي “داعش”، أكد “برصوم” أن التصعيدَ العسكريَّ واستهدافَ مسؤولين مدنيين في شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلالِ التركي، إنما يهدفُ لمنعِ محاكمةِ الأجانبِ من إرهابيي “داعش”
وأردف “برصوم” بأن الإدارةَ الذاتيةَ أعلنت عن تشكيلِ المحاكمِ والبدءِ بها، وهو قرارٌ لا يمكن التراجعُ عنه مهما بلغت الضغوطُ الدوليةُ أو التركية، مؤكداً أن الإدارةَ تنتظر من الجميعِ أخذَ مواقفٍ رادعةٍ للعدوانِ التركي.
واختتم “برصوم” حديثَه بالقول، إن الولاياتِ المتحدةَ ذاتُ مصلحةٍ كبيرةٍ في ضمانِ استقرارِ المنطقة، وعدمِ حصولِ أيِّ صراعٍ جديدٍ بين تركيا و”قسد”، لافتاً إلى أن الاعتداءاتِ التركيةَ قد تخلق صراعاً جديداً، وأنها يجب أن تنطلق من مصلحةِ المنطقةِ نحو إيقافِ التصعيدِ الحاصلِ والذي من الممكن أن يأتي لمصلحةِ “داعش”، ولعبِ دورِ الوساطةِ لتغليبِ الحوارِ على الحلولِ الأمنيةِ والعسكرية.
باراك يؤكد أن الشرع يريد السلام مع إسرائيل
في ظلِّ ورودِ تقاريرَ عن وجود محادثات سورية إسرائيلية، أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توما…