بعد بيع ميناء طرطوس لروسيا.. النظام السوري يبيع أكبر مطارات سوريا لإيران

لم تتوقف عائلةُ “الأسد” عن بيعِ مقدّرات سوريا وثرواتِها، ومنحِها كفواتيرِ حربٍ لداعميهم في الحربِ ضد الشعبِ السوري، فبعد ميناءِ “طرطوس” عام ألفين وتسعةَ عشر، والذي تنازل عنه النظامُ السوريُّ وعائلةُ “الأسد” لروسيا، بعقدِ استثمارٍ لمدةِ تسعةٍ وأربعين عاماً، كما يسمّيه النظام، كشف الأخيرُ اليومَ عن شريكٍ من القطاعِ الخاص، سيقوم بتشغيلِ مطارِ “دمشقَ” الدولي.
وقالت صحيفةُ “البعث” التابعةُ للنظامِ السوري، أن مستثمراً شريكاً من القطاعِ الخاص، سيدخل في عملياتِ استثمارِ وإدارةِ وتشغيلِ مطارِ “دمشق” الدوليِّ بعملياته الجويةِ والأرضية، وذلك بنسبةِ واحدٍ وخمسينَ بالمئةِ لمؤسسةِ الطيرانِ العربيةِ السورية، وتسعةٍ وأربعين بالمئةِ للمستثمرِ الشريك.
ولم تفصح الصحيفةُ عن اسمِ الشريكِ أو حتى جنسيته، لكنها أفادت نقلاً عن مصادرَ لم تُسَمِّها، بأنه ثمةَ ضروراتٌ حيويةٌ لهذه الشراكة، بسبب الظروفِ الخانقةِ التي يتعرض لها قطاعُ الطيرانِ المدنيِّ في سوريا، على حدِّ قولِها.
وأضافت أنّ الشريكَ الخاصَّ سيقوم بجميعِ أعمالِ ونشاطاتِ المطارِ الجويةِ والأرضية، وتأمينِ المعداتِ وفتحِ الفروعِ وغيرِها من المسؤوليات، في حين ستبقى حقوقُ جميعِ العمالِ والموظفين محفوظة، بحسبِ زعمِها.
ويذكر أن هناك تسريباتٌ إعلاميةٌ تفيد بأن هذا الشريكَ الذي سيحوز على مطارِ “دمشق” الدولي، هي إيران، وذلك في إطارِ سعيِ إيرانَ لاستردادِ ديونِها وخسائرِها من النظامِ السوري، خلال سنواتِ الأزمةِ السورية.