ألفريد رياشي يجدد الدعوة لتطبيق النظام الفيدرالي في لبنان

تتعالى في لبنان الأصواتُ الداعيةُ لتطبيقِ النظامِ الفيدرالي، كونَه الطريقَ الأنسبَ والأفضلَ لحلِّ أزماتِ لبنان، وعلى رأسِها الفراغُ الرئاسي.
الأمينُ العامُ للمؤتمرِ الدائمِ للفيدرالية “ألفريد رياشي”، قال وفي تصريحٍ لوكالةِ “هاوار”، إن الحلَّ الوحيدَ لبقاءِ ونجاحِ الدولة، هو تبني النظامِ الفيدراليِّ الاتحادي، الذي يجب أن يأخذ خصوصياتِ المكوناتِ الطوائفية، والقائمِ على مبدأ الحيادِ الدولي.
وأضاف “رياشي” أن الفيدراليةَ ممكنةٌ في لبنان، خاصةً بعد مواجهةِ فتراتِ عدمِ الاستقرار، وثباتِ فشلِ نموذجِ الدولةِ الحالي.
وذكر “رياشي” خصائصَ ومميزاتِ النظامِ الفيدراليِّ بقولِه، إن النظامَ الفيدراليَّ يؤمّنُ الاستقرارَ والعدلَ والمساواةَ والازدهارَ الاقتصاديَّ والنموَّ الاجتماعي، على عكسِ كلِّ الأنظمةِ المركزيةِ الفاشلةِ والباليةِ التي أدت لنشوبِ الحروب.
وأكدَ “رياشي” أن طرحَ النظامِ الفيدراليِّ في لبنان، لم يكن نتاجاً لردةِ فعلٍ ويأس، بل إنّه طرحٌ استراتيجيٌّ هدفُه تأمينُ الاستقرارِ بكلِّ المكونات.
ودعا “رياشي” الثنائيَّ الشيعيَّ لتبني النظامِ الفيدرالي، الكفيلِ ببناءِ علاقةٍ إيجابيةٍ مع باقي المكوناتِ التي شُوّهت عبر السنينِ الأخيرة، بسبب العنجهيةِ السياسيةِ التي وصلوها، بسبب فائضِ القوة.
وفي تحديٍ لكلِّ الأطرافِ اللبنانية، قال “رياشي” إنّ أيَّ طرفٍ يعتبر أن النظامَ الفيدراليَّ خطير، فليخبرنا أين تكمن خطورتُه، ومن يقول ذلك فهو مفتقدٌ للرؤيةِ السياسيةِ والواقعية.
واختتم “رياشي” حديثَه بالقول، إن اللقاءاتِ والتواصلَ مستمرةٌ مع غبطةِ البطريركِ السرياني الماروني “مار بشارة بطرس الراعي”، وهو غيرُ بعيدٍ عن الطرحِ الفيدراليِّ الاتحادي.