الجبهة المسيحية تستنكر تعديات إيران على لبنان

مع استمرارِ تعدياتِ الدولةِ الإيرانيةِ على سيادةِ لبنان عن طريقِ ذراعِها في لبنان والمتمثلِ بميليشيا “حزب الله”، أعلنت الجبهةُ المسيحيةُ خلال اجتماعِها الدوري، رفضَها ادعاءَ وزيرِ العملِ الإيراني “صولت مرتضوي”، الذي قال إن لبنان جزءٌ من الأمةِ الإسلاميةِ وأن عليهم حمايتُه.
ووصفت الجبهةُ ذلك الادعاءَ بالخبيث، والذي ينمُّ عن إعلانٍ واضحٍ وصريحٍ بأن لبنان تحتَ احتلالِ الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانية.
وأكدت الجبهةُ أن حلمَ إيران بجعلِ لبنانَ جزءاً من أمتِها الإسلاميةِ لن يتحقق، لأن لبنان بلدٌ تعدديٌّ بإثنياتِه وأديانه.
هذا وطالبت الجبهةُ النوابَ السياديين من كافةِ الطوائف، بأن يجتمعوا ويصدروا بياناً مشتركاً رداً على هذا الادعاء، وحثّتهم على مطالبةِ الأممِ المتحدةِ والدولِ الكبرى بوضعِ لبنان تحت الفصلِ السابع، وبالتالي تحريرَه بالقوةِ العسكريةِ من هذا الاحتلال.
ومن جهةٍ أخرى، أعربت الجبهةُ عن أسفِها لحادثةِ قمةِ الشهداءِ الأليمةِ في جرودِ “بشرّي”، والتي أدت الى استشهادِ الشابين “هيثم” و”مالك طوق”، وأثنت في ذاتِ الوقت على حكمةِ أبناءِ “بشرّي” و”بقاع صفرين” لاستدراكِهم للفتنةِ الخبيثةِ التي كانت تُحاكُ لافتعالِ حربٍ مارونيةٍ سنية.
ونوهت الجبهةُ إلى أنّ الجميعَ يعلمُ أن سرايا ميليشيا “حزب الله” تتمركزُ في المنطقة، وما المتاريسُ التي تمّ اكتشافُها والموجّهةُ نحو “بشرّي”، إلا حقيقةَ هذه الميليشيا التي تتمركز على كافةِ القممِ المسيطرة على الداخلِ اللبناني، وأخطرُها قمةُ الشهداءِ التي تُعتبر القمةَ الأعلى في الشرقِ الأوسط، والتي تشكل تهديداً أمنياً استراتيجياً للمنطقةِ بأكملها.
وعليه، وجهت الجبهةُ انتقاداً للقرارِ غيرِ المسؤولِ الذي اتخذَه رئيسُ الحكومة “نجيب ميقاتي”، والذي قضى بتشكيلِ لجنةٍ لدراسةِ مسألةِ النزاعاتِ بين الحدودِ العقارية، بدلَ البتِّ قضائياً في هذه المسائل، والتي تُعتبر من صلاحياتِ السلطاتِ القضائية، وليسَ السياسية، مجددةً ثقتَها بدورِ الجيشِ اللبناني، ومطالبةً إياهُ بمنعِ التواجدِ الميليشياوي على هذه القمم.