وسائل إعلام تسلط الضوء على رسالة الاتحاد السرياني الأوروبي بخصوص لوزان
خصصَ الإعلامُ في تركيا نافذةً واسعةً لعرضِ وجهةِ نظرِ الاتحادِ السريانيِّ الأوروبيِّ بخصوصِ اتفاقيةِ “لوزان” التي مضى عليها مئةُ عام، والتي كان من المفترضِ على بعضِ الدولِ مراقبةُ تطبيقِ بنودِها والالتزامُ بها.
“مسعود بار ملكي” و”سليمان رهاوي” ممثلا الاتحادِ السريانيِّ الأوروبي، قالا إنّ الدولَ المعنيةَ بمراقبةِ تطبيقِ الاتفاقيةِ لم تلتزم بما ترتب عليها من مهام، وخاصةً فيما يتعلقُ بشعبِنا السريانيِّ والأقلياتِ في تركيا.
وتحدثَ الممثلانِ عن مجازرِ “السيفو”، ووجها انتقاداً للاتفاقيةِ بقولِهما، إنّ أساسَها مبنيٌّ على حمايةِ حقوقِ الأقلياتِ الدينية، لكنّها لم تستفِد من الاتفاقية، بل على العكس، سمحت الاتفاقيةُ لتركيا بتأسيسِ دولتِها وزيادةِ هجماتِها وتمريرِ سياستِها القائمةِ على طمسِ وإبادةِ الشعوبِ والأقليات، ولهذه الأسباب، تناقصَ عددُ السريانِ من مليونِ شخصٍ إلى مئتين وخمسينَ ألفَ شخصٍ بعدَ المجازر، كما أنّه يستحيلُ لشخصٍ أن يتحدثَ عن العددِ المتبقي الآن، والذي لا يتجاوزُ العشرين ألف.
“رهاوي” وفي حديثِه، وجه انتقاداً للجنةِ التحضيريةِ لأعمالِ الذكرى المئويةِ لاتفاقيةِ “لوزان”، حيث قال إنّ هذه اللجنةَ مؤلفةٌ شكلياً من الأقليات، إلّا أنّها تظهرُ القضيةَ الكرديةَ فقط للواجهةِ الإعلامية.
كما لفتَ الممثلانِ النظرَ إلى أعمالِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي فيما يتعلقُ بالمطالبةِ بحقوقِ شعبِنا السرياني الكلدانيِّ الآشوري، ووجها دعوةً لأبناءِ شعبِنا بدعمِ تلكَ المطالبِ كي لا تتكررَ المجازرُ بحقِّهم مرةً أخرى، وكي لا تُعقَدَ اتفاقياتٌ أمميةٌ تنسفُ مستقبلَ شعبِنا.
وكما هو معروف، فإنّه ومع انتهاءِ صلاحيةِ اتفاقيةِ “لوزان” التي كانت ظالمةً ومجحفةً بحقِّ الأقليات، فإنّ ممثلي الأقلياتِ سينظمون فعالياتٍ ودعواتٍ لعقدِ اتفاقيةٍ ضامنةٍ لحقوقِ الأقلياتِ بناءً على هويتِها القومية، وليسَ بناءً على خلفيتِها الدينية.
قره باخ تحت سيطرة أذربيجان.. وغضب شعبي في أرمينيا
بعدَ أربعةِ أيامٍ من المعاركِ العنيفةِ التي تجددت بين أرمينيا وأذربيجان، بخصوصِ إقليمِ …