09/07/2023

أمام ناظر الاحتلال.. شوارع رأس العين المحتلة تغرق بالنفايات الطبية

لم يعد الوضعُ المتردي في مدينةِ “رأس العين” المحتلةِ من قبل الاحتلالِ التركيِّ وفصائلِه مقتصراً على الفلتانِ الأمنيِّ فحسب، بل امتدت الفوضى إلى الواقعِ الصحيِّ الذي أضحى يشكل تهديداً حقيقياً للصحةِ العامةِ والبيئةِ المحيطة.
إذ تداولت وسائلُ إعلامٍ محليةٌ في المنطقةِ مظاهرَ الانتشارِ المخيفِ للنفاياتِ الطبيةِ في المدينة، وصارت خطرًا يهدد الصحةَ العامةَ ويبعثُ الخوفَ في نفوسِ الأهالي، بحسب ما نقلت صحيفةُ “عنب بلدي”
وذكرت الصحيفةُ أن شوارعَ المدينةِ غارقةٌ بالنفايات الطبيةِ كالإبرِ الطبيةِ الملوثةِ والقواريرِ الدمويةِ والأقنعةِ الواقية، والقفازاتِ الملوثةِ بالدماءِ والأدواتِ الجراحيةِ المُستَهلكة، وغيرِها من المعدات التي تحتوي على موادَ كيماويةٍ خطرةٍ أو مسبباتٍ للأمراض.
هذا وعبّر الأهالي عن استياءِهم وقلقِهم بسبب انتشارِ النفاياتِ الطبيةِ في المنطقة، واعتبروا أنّها تشكّل خطراً على صحتِهم والبيئة، مشددين على ضرورةِ اتخاذِ إجراءاتٍ فوريةٍ من قبل الجهات المعنيةِ لحلِّ هذه المشكلةِ الملحة، وسط دعواتٍ أهليةٍ بحرق هذه النفاياتِ بشكلٍ آمن.
وفي حين تتقاذف الجهاتُ المسؤولةُ في المدينةِ الاتهامات، وتدفع عن نفسِها المسؤوليةَ والتقصير، عَزت بعضُ الجهات الصحيةِ السببَ الرئيسَ وراء انتشارِ النفاياتِ الطبية، إلى قيام الصيدلياتِ بتقديمِ العلاجِ للمرضى، ورميِ النفاياتِ بشكلٍ غيرِ آمنٍ في الشوارع، فضلاً عن قيام المستشفياتِ الخاصةِ برمي نفاياتِهم بشكلٍ غيرِ آمنٍ وفي غيرِ الأماكنِ المخصصة.
وبالرغم من تحذيراتِ منظمةِ الصحةِ العالمية من مخلّفاتِ الرعايةِ الصحية، والتي تحتوي على كائناتٍ مجهريةٍ قد تكون مضرّة، ويمكنها نقلُ العدوى، إلا أن سيطرةَ مرتزقةِ الاحتلالِ التركيِّ على مدينةِ “رأس العين”، قد ضاعف من المشكلاتِ الاجتماعيةِ والصحيةِ التي خلفتها الحربُ السورية، وذلك بسبب عدمِ نشرِ الوعيِ الصحي، وعدمِ وجودِ أجهزةٍ قادرةٍ على إدارةِ المنطقة.

‫شاهد أيضًا‬

مظلوم عبدي يتحدث عن تنسيق سوري إيراني تركي ضدَّ قسد

في أحدثِ تعليقٍ لهُ عبر موقعِ “المجلة”، عن الأحداثِ والتوتراتِ التي شهدتها …