11/07/2023

الرئيس التركي يوافق على انضمام السويد لحلف الناتو مقابل ضمانات

قبيل انطلاقِ اجتماعِ دول “الناتو” بساعات، وعقب محادثاتٍ ثلاثيةٍ جمعت الأمينَ العامَّ للحلف مع الرئيسِ التركيِّ ورئيسِ الوزراءِ السويدي، أعلن “ينس ستولتنبرغ” مساءَ الاثنين، أنَّ الرئيسَ التركيَّ “رجب طيب أردوغان”، وافق على انضمامِ السويدِ للحلف.
وقال “ستولتنبرغ” إن “أردوغان” وافق على إحالةِ طلبِ الانضمامِ للبرلمانِ التركيِّ للتصديقِ عليه، في خطوةٍ أثارت حفيظةَ بعضِ الدولِ الأوروبيةِ والولاياتِ المتحدة، بعد أن ربطَ “أردوغان” انضمامَ السويدِ بانضمامِ تركيا للاتحادِ الأوروبي.
في هذا الصدد، قال المستشارُ الألمانيُّ “أولاف شولتز”، إنه لا علاقةَ لانضمامِ السويدِ إلى حلفِ شمالِ الأطلسي، بمسألة انضمامِ تركيا إلى الاتحادِ الأوروبي.
كما ونقلت وكالةُ “بلومبيرغ” عن مسؤولٍ تركيٍّ قولَه، إن مسؤولي الاتحادِ الأوروبيِّ وافقوا على تسريعِ مفاوضاتِ عضويةِ “أنقرة” في التكتلِ الأوروبي، وإن المفاوضاتِ تشمل انضمامَ تركيا للاتحادِ الجمركي، والسماحَ لمواطنيها بالسفرِ دون تأشيرة.
في حين يرى مراقبون أن الضغوطَ الأمريكيةَ من جانب، والضغوطَ الشعبيةَ من جانبٍ آخرَ على “أردوغان”، دفعته للقيامِ بمناورةٍ سياسية، قد يحقق بها نصراً في خضمِّ الأزماتِ المتلاحقةِ التي يعيشُها الشعبُ التركي، جراء السياساتِ الخارجيةِ لـ “أردوغان” وحزبِه، إذ أنّ “أردوغان” يدرك أن بلادَه لن تنضمَّ للاتحادِ الأوروبيِّ في الوقتِ القريب، وأن الذي حققَه “أردوغان” كان مجردَ وعودٍ لتسريعِ المفاوضات التي تجري منذ عقود، غيرَ أن آخرين يرون أن ما تلقته “أنقرة” كمقابلٍ لانضمامِ السويدِ للحلف، كان خطواتٍ تتعلق بمخاوفِ “أنقرة” من حزبِ العمال الكردستاني.
ويذكر أن تركيا كانت تعيق انضمامَ السويدِ للحلف، بحججٍ تتعلق بأمنِها القومي، في حين أن انضمامَ تركيا للاتحادِ الأوروبي يجري في مسارٍ منفصل، حيث لم تستطع تركيا أن تحقق شروطَ الانضمامِ الاقتصاديةَ والاجتماعيةَ والقانونيةَ التي تتعلق بظروفِ الحياةِ في الاتحادِ الأوروبي، وخاصةً من ناحيةِ الحرياتِ العامة، واعتقالاتِ الناشطين في مجالِ حقوق الإنسان.

‫شاهد أيضًا‬

الأردن ينتظر من النظام السوري ردوداً على مبادرة “خطوة مقابل خطوة”

من جديد، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني “أيمن الصفدي&#…