أحزاب شعبنا في العراق تستنكر المرسوم الصادر من رئيس العراق بحق البطريرك ساكو

أصدرت أحزابُ شعبِنا في العراق، ومنها حزبُ اتحادِ “بيث نهرين” الوطني، بياناً بخصوصِ المرسومِ الجمهوريِّ الذي أصدرَه رئيسُ الجمهوريةِ العراقية “عبد اللطيف رشيد”، والذي سحبَ بموجبِه المرسومَ الذي كان قد أصدرَه الرئيسُ العراقيُّ الأسبق “جلال طالباني” عامَ ألفين وثلاثةَ عشر، والخاصِّ بتعيينِ الكاردينال “مار لويس روفائيل ساكو” بطريركاً للكنيسةِ الكلدانيةِ في العراقِ والعالم.
وأكد البيانُ وقوفَ الأحزابِ إلى جانبِ البطريركِ ومرجعيته الدينيةِ ومكانتِه الوطنية، كمؤسسةٍ دينيةٍ تمثل جزءاً هاماً من مكوناتِ المجتمعِ العراقي، حيث أن هذا المرسومَ يُعتَبَرُ رسالةً غيرَ مطمئنةٍ للشعبِ السريانيِّ الآشوريِّ الكلداني، وتترتب عليه تداعياتٌ سلبية.
وأشار البيان أيضاً إلى أن هذا المرسومَ يُضاف إلى ما تعرضَ له المسيحيون من استهدافاتٍ مباشرةٍ كالتهجيرِ وقتلِ رجالِ الدين والمدنيين، والخطفِ وتفجيرِ الكنائسِ والتغييرِ الديموغرافيِّ للمنطقة.
وأعربت الأحزابُ عن رفضِها لهذا المرسوم، وحذرت من أنه سيؤدي إلى مزيدٍ من الاستهدافِ للمسيحيين، وسيسمح بالتلاعبِ بأوقافِ الكنيسةِ من قبل جهاتٍ متنفذةٍ وفاسدة.
هذا وطالب البيانُ رئيسَ الجمهوريةُ بسحب هذا المرسوم، وإصدارِ مراسيمَ أخرى يولي من خلالِها رؤساءَ الطوائفِ المسيحيةِ المتبقية، والتي لم يصدر لها مرسومٌ جمهوري.
هذا وقد أصدرت الهيئةُ السياسيةُ الكلدانيةُ بياناً استنكرت من خلالِه ذاتَ المرسوم، وطالبت رئيسَ الجمهوريةِ بالعدولِ عن قرارِه، قائلةً إنّه لا يحقُّ لأيِّ جهةٍ التدخلُ بقرارِ مجمعِ الكنائس، وإن إلغاءَ أيِّ مرسومٍ يجب أن يأتي وفقَ السياقاتِ نفسها التي جاء فيها التعيين.