أوروبا ترفض إعادة اللاجئين السوريين من لبنان.. والحكومة اللبنانية تستنكر
أعربت الحكومةُ اللبنانيةُ عن رفضِها تصويتَ البرلمانِ الأوروبيِّ لصالحِ قرارٍ يؤيدُ بقاءَ اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك رغمَ بدءِ عملياتِ الترحيل.
وسط سلسلةِ الدعواتِ اللبنانيةِ والدوليةِ والأمميةِ والإقليميةِ لضرورةِ إعادةِ اللاجئين السوريين من لبنانَ لوطنِهم، بسبب ما يشكلُه وجودُهم من أعباءٍ اقتصاديةٍ على لبنانَ وشعبِه، اللذين يرزحانِ أساساً تحت وطأةِ أزماتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ خانقة، صوت البرلمانُ الأوروبيُّ بغالبيةٍ ساحقةٍ لصالحِ قرارِ إبقاءِ اللاجئين السوريين في لبنان، بسببِ العملياتِ الي نفذها الجيشُ اللبنانيُّ على مدى الأشهرِ الماضيةِ لملاحقةِ اللاجئين، وبسببِ عدمِ توفرِ شروطِ العودةِ الآمنةِ في بلادِهم.
وكما هو متوقع، قوبلَ التصويتُ الأوروبيُّ بتنديدٍ حكوميٍّ لبناني، حيث قال وزيرُ الشؤونِ الاجتماعيةِ “هيكتور الحجار”، إن التصويتَ هو تجسيدٌ لمواقفِ ممثلِ السياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبيِّ “جوزيب بوريل”، بشأن دعمِ بقاءِ اللاجئين السوريين بلبنان، رغم الأعباءِ التي يشكلونَها على البلاد.
كما يأتي تصويتُ الأوروبيين بعد كشفِ وزير المهجرين اللبناني “عصام شرف الدين”، بأن الخطواتِ العمليةَ لإعادةِ اللاجئين ستبدأ بالفعل، وإشارتِه إلى أنه سيتمُّ ترحيلُ مئةٍ وثمانينَ ألفَ لاجئٍ إلى مناطقِ الحكومةِ السوريةِ كمرحلةٍ أولى، ومن ثم ترحيلُ خمسةَ عشرَ ألفَ لاجئٍ شهرياً.
غير أنّ التصويتَ الأوروبيَّ جاءَ متوافقاً مع وجهةِ نظرِ منظماتٍ حقوقية، والتي أشارت لوجودِ مخاطرَ تهددُ الكثيرَ من اللاجئين السوريين في حالِ تمَّ ترحيلُهم إلى بلدِهم قسراً، ومن بينِها تعرضُهم للملاحقاتِ والسجنِ والتعذيبِ على يدِ النظامِ وأجهزتِه الأمنية.
الرئيس جوزيف عون يقوم بزيارة تاريخية إلى البطريرك الكلداني مار لويس روفائيل ساكو في بغداد
بغداد – في لحظة رمزية عميقة الدلالة، قام رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزيف عون، بزيار…