15/07/2023

مسؤولة أممية تحث المجتمع الدولي للالتفات لعوائل داعش في شمال وشرق سوريا

رحبت “فيونوالا ني أولين” المقررةُ الخاصةُ للأممِ المتحدةِ المعنيةُ بتعزيزِ وحمايةِ حقوقِ الإنسانِ والحرياتِ الأساسية، بمساعي كلٍّ من ألمانيا ومقدونيا التي تهدفُ لمعالجة قضايا مواطني الدولتين المُحتَجَزين في شمال وشرق سوريا، وتطوير نموذجٍ لإعادةِ الاندماجِ الاجتماعيِّ والقضاءِ على التطرف.
وقالت “فيونوالا ني أولين” في مؤتمرٍ صحفيٍّ الخميسَ الماضي، بعد أن أجرت زيارةً لألمانيا ومقدونيا الشمالية، إنّ هذا يدلُّ على أهميةِ نهج المجتمعِ بأسرِه بالنسبةِ للعودة، ويوفر طريقاً للاندماج المتوافقِ مع حقوقِ الإنسانِ والشاملِ وغيرِ الموصومِ في المجتمع.
وشددت “أولين” على ضرورةِ ملاحقةِ الجرائمِ التي ارتكبَها “داعش” في سوريا والعراق، مشيدةً بسياسةِ البلدين بهذا الصدد، والراميةِ لسدِّ فجوةِ الإفلاتِ من العقاب، وسياسةِ ضمانِ حصولِ العائدين على فرصٍ متكافئةٍ لإعادةِ التأهيلِ والاندماجِ في المجتمع.
كما وأشارت المسؤولةُ الأمميةُ إلى الظروفِ القاسيةِ التي تعيشُها العوائلُ والأطفالُ في أماكنِ الاحتجازِ الجماعيةِ في شمال وشرق سوريا، وأعربت عن أملِها بزيادةِ المبادراتِ الدوليةِ لإعادةِ جميعِ الدولِ لرعاياها من أماكنِ الاحتجاز، وخاصةً النساءَ والأطفال، وتحملِ مسؤولياتها القانونيةِ والإنسانية.
يذكر في هذا الصدد، أن الإدارةَ الذاتيةَ تعاني من مخاطرَ جمّة، جراءَ احتجازِ عددٍ ضخمٍ من عوائلِ إرهابيي “داعش”، والذي يُقَدَّرُ بعشراتِ الآلافِ من شتى دولِ العالم، كما ناشدت جميعَ الدولِ بإعادةِ مواطنيهم إلى دولِهم، غير أنّ دعواتِها لم تلقَ آذاناً صاغية، واقتصرت الاستجابةُ على بعضِ الدولِ التي سحبت رعاياها من مراكزِ الاحتجازِ بشكلٍ رسمي.
هذا وتستمر الإدارةُ الذاتيةُ بمواجهةِ ذلك الخطرِ بمفردِها، رغم الاعتداءاتِ من الجوار، والصعوباتِ والحصارِ المفروض، وتقوم بتأمينِ احتجازِ إرهابيي “داعش” وعوائلِهم بكاملِ إمكانياتها، ريثما تتمُّ محاكمتُهم أو إعادتُهم إلى دولِهم.

‫شاهد أيضًا‬

عودة النقاش حول الحكم الذاتي في شمال العراق: دعوات لإقامة محافظة سهل نينوى تتجدد وسط مطالب التركمان

الموصل، العراق — أثارت دفعة سياسية جديدة من المجتمع التركماني في العراق لتصنيف قضاء تلعفر …