وسط تصعيد عسكري دولي في المنطقة.. عناصر من الدفاع الوطني يفرون من دير الزور

في ظلِّ التوتراتِ الجديدةِ بين الميليشياتِ الإيرانيةِ وقواتِ التحالفِ الدوليِّ في “دير الزور”، تمكّن عددٌ من عناصرِ ميليشيا الدفاعِ الوطنيِّ في بلدة “صبيخان” بريفِ “دير الزور” الشرقي، من الفرارِ من قطعاتِهم العسكريةِ إلى جهةٍ مجهولة.
وفي هذا الصدد، أفاد المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسانِ يوم السبت، بأن حالةَ استنفارٍ شهدتها أريافُ “دير الزور”، بعد فرارِ عددٍ من عناصرِ ميليشيا الدفاعِ الوطني، وذلك خوفاً من زجِّهم في معاركَ محتملةٍ ضد قواتِ التحالفِ الدولي.
كما وشهدت الفرقةُ الرابعةُ في جيشِ النظامِ السوري، إضافةً للفروعِ الأمنية، حالةَ استنفارٍ وتخبطٍ ونشرِ مضاداتِ الطيرانِ ورفعِ حالةِ التأهب، وذلك خوفاً من هجماتٍ قد تشنُّها قواتُ التحالفِ الدوليِّ على تلك المنطقة.
وإلى ذلك، يعتزمُ ألفانِ وخمسُمئةِ عسكريٍّ أمريكيٍّ من الفرقةِ الجبليةِ العاشرة، التوجهَ إلى سوريا والعراق، بحسب شبكةِ “سيفن نيوز” الأمريكية، فيما قال قائدُ الوحدةِ “مات برامان”، إن هؤلاء الجنودَ سيكونون جزءاً من عمليةِ “العزمِ الصلب” التابعةِ للتحالفِ الأمريكيِّ في المنطقة، حيث سيتم توزيعُ هذه القواتِ على قواعدِ “التنف” السوريّة و”عين الأسد” العراقية، ومناطقَ أخرى لم يكشف عنها.
هذا وذكر مسؤولٌ في وزارةِ الدفاعِ الأمريكية، أن القواتِ الأمريكيةَ في سوريا رفعت من قدراتِها لمواجهةِ تحرشات روسيا والميليشياتِ الإيرانيةِ والنظامِ السوري، مؤكداً أن القواتِ الأمريكيةَ لا تسعى إلى التصعيدِ أو المواجهةِ مع روسيا في سوريا، مشدداً في ذاتِ الوقت، على أن “واشنطن” لن تتنازل عن الأراضي التي تعملُ بها، كما ستواصلُ التحليقَ في الجزءِ الغربيِّ من سوريا، لتنفيذِ مهماتٍ ضدَّ إرهابيي “داعش”