السوداني يزور دمشق… والأسد يتهم تركيا بتعطيش السوريين
في زيارةٍ رسميةٍ هي الأولى منذُ اندلاعِ الحربِ السورية، أجرى رئيسُ الوزراءِ العراقيُّ “محمد شياع السوداني”، زيارةً للعاصمةِ السوريةِ “دمشق”، بحثَ خلالها مع رئيسِ النظامِ السوريِّ “بشار الأسد”، عدَّة قضايا متعلقةٍ بالجانبِ الأمنيِّ على وجهِ الخصوصِ، والتي تخصُّ البلدين.
وتأتي زيارةُ رئيسِ الوزراءِ العراقيِّ “محمد شياع السوداني” للعاصمةِ السورية، في ظلِّ تقاربٍ عربيٍّ مع “دمشق”، أفضى في “أيار” الماضي لعودةِ سوريا للجامعةِ العربية، والاتفاقِ معها بشأنِ عدَّةِ قضايا من بينها ملفُّ مكافحةِ تهريبِ المخدرات، والعلاقاتِ الاقتصاديةِ وخطواتِ تعزيزها بين العراق وسوريا، وملفُّ عودةِ اللاجئين السوريين، وضرورةِ إيجادِ حلٍّ سياسيٍّ في البلاد.
وخلالَ المؤتمرِ الصحفي، وفي إشارةٍ غيرِ مباشرةٍ إلى النظامِ التركي، قال “الأسد” متهماً تركيا، دونَ أن يذكرُ اسمها، إنَّ بعضَ دولِ الجوارِ توَّرطت بشكلٍ مباشرٍ في دعمِ الإرهاب، إمِّا لأسبابٍ توسعيةٍ أو لأسبابٍ عقائديةٍ متخلفة، على حدِّ تعبيرهِ، بالإضافةِ إلى تعطيشِ الشعبِ السوري، واستخدامِ ملفِّ المياهِ سلاحاً ضدَّ السوريين، وسرقةِ حصةِ سوريا والعراق من مياهِ نهرَي “دجلة” و”الفرات”، إضافةً لقطعِ مياهِ محطةِ “علوك” بـ “الحسكة” عن ملايين السوريين.
وفي سياقٍ ذي صلة، وبالتزامنِ مع زيارةِ “السوداني” إلى “دمشق”، سلَّمت السلطاتُ العراقيةُ ثلاثةَ لاجئين سوريين إلى حكومةِ “دمشق”، كانوا معتقلين في “بغداد” منذُ أربعةِ أشهرٍ بتهمةِ مخالفتهم لنظامِ الإقامة، وما تزال عوائلُهم مقيمةً في “بغداد”، فيما لا يزالُ مصيرُ أولئك الثلاثةِ مجهولاً.
وخلالَ المؤتمرِ الصحفيِّ المشترك، تمت مناقشةَ ملفِّ مخيمِ “الهول”، حيثُ تحدَّث “السوداني” عن خطورةِ بقاءِ ملفِّ المخيمِ دونَ حلًّ، كما أنَّهُ اتفقَ مع الجانبِ السوريِّ على إيجادِ آلياتِ تنسيقٍ لمواجهةِ تهريبِ المخدرات.
الأردن ينتظر من النظام السوري ردوداً على مبادرة “خطوة مقابل خطوة”
من جديد، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني “أيمن الصفدي…