18/07/2023

بعد الفيتو الروسي.. مخيمات شمال سوريا تعاني من أوضاع مزرية

يعاني النازحون في مخيماتِ الشمالِ السوريِّ أوضاعاً إنسانيةً سيئةً، نتيجةً لخفضِ الدَّعمِ من قِبَلِ المنظماتِ الإنسانيَّة، وقلةِ الدَّعمِ المقدَّمِ من المانحين للمنظماتِ الإنسانيَّة، بالإضافةِ إلى نقصِ التمويلِ من قِبَلِ برنامجِ الأغذيَّةِ العالميَّة، والتي زاد من وطأتِها الفيتو الروسيُّ ضدَّ قرارِ تمديدِ العملِ بآليةِ المساعداتِ عبرَ المعابرِ الحدوديةِ السوريةِ التركية، ما أثّرَّ سلباً على الوضعِ الإنسانيِّ للنازحينِ في المخيّمات.
فقد نزحَ أكثرُ من نصفِ السكانِ ما قبلِ الحربِ، ويعيشُ الآن أكثرُ من تسعين بالمئةِ منهم تحتَ خطِّ الفقر، ما يجعلُ السوريين يقفون على حافةِ هاويةٍ جديدةٍ في ظلِّ تصاعدِ العنف، بسببِ المناوشاتِ العسكريَّةِ والقصفِ من جهة، وعملياتِ الاختطافِ والقتلِ من جهةٍ أخرى.
ويجدّدُّ المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسانِ مطالبتهُ جميعَ الأطرافِ بإيلاءِ الملفِّ الإنسانيِّ أهميةً قصوى، منعاً من حدوثِ كارثةٍ إنسانية، كما طالبَ المنظماتِ الإنسانيَّةَ والمجتمعَ الدوليَّ بالقيامِ بمسؤولياتهم، وتقديمِ الدَّعمِ الطبيِّ والمعيشيِّ والإغاثيِّ للقاطنين في المخيمات.
وفي هذا الخصوصِ، قامت المنظماتُ الإنسانيَّةُ العاملةُ في الشمالِ السوريّ، بتخفيضِ قيمةِ وحجمِ السلَّةِ الشهريَّةِ المقدمَّةِ للنازحين في المخيمات، حيثُ خفَّضَتِ النسبةَ من ستين دولاراً أمريكياً إلى أربعين دولاراً فقط، كما خفضت وتيرةَ التوزيعِ من دفعةٍ كلَّ شهر، إلى دفعةٍ كلَّ شهرَين.
حيث كانت المساعداتُ الأمميّةُ تدخلُ عبرَ معبرِ “باب الهوى” الحدوديِّ إلى المناطقِ في الشمالِ السوريِّ التي تضمُّ مخيماتٍ ومراكزَ إيواء، إلاَّ أنَّ الفيتو الروسيَّ حالَ دونَ إمكانيةِ دخولِ المساعدات.
وتزامناً مع ارتفاعِ درجاتِ الحرارةِ في عمومِ مناطقِ سوريا، قامت المنظماتُ الإنسانيةُ في مناطقِ شمالِ غربِ سوريا، بتخفيضِ نسبة كمياتِ المياهِ الموزعةِ على القاطنين في المخيماتِ المنتشرةِ في مدنِ وقرى وبلداتِ “إدلب”، ما أثَّرَّ سلباً على الواقعِ الصحي، وفقاً للمرصدِ السوريِّ لحقوقِ الإنسان.

‫شاهد أيضًا‬

مظاهرة الحسكة امام التحالف الدولي

شمال وشرق سوريا – رفضًا للإعلان الدستوري الذي وقع عليه رئيسُ المرحلةِ الانتقالية في …