تصاعد وتيرة الهجمات الجوية بين روسيا وأوكرانيا.. وردود فعل دولية على انهاء اتفاق الحبوب في البحر الأسود

نفذّت القواتُ الأوكرانيةُ هجماتٍ جويةً بواسطةِ الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ في شبهِ جزيرةِ “القرم” التي تسيطر عليها روسيا، وذلك باستخدامِ ثمانٍ وعشرين طائرةً مسيرة، خلال الليلةِ الماضية.
وقالت وزارةُ الدفاعِ الروسيةُ يوم الثلاثاء، إنها تمكنت من إسقاطِ الطائراتِ المسيرة، مضيفةً بأن تلكَ الهجماتِ لم تسفر عن إصاباتٍ أو أضرار.
ورداً على الهجومِ الأوكرانيِّ على جسرِ “القرم”، والذي زعزع القيادةَ العسكريةَ الروسية، قال الرئيسُ الروسيُّ “فلاديمير بوتين”، إنّه سيردُّ على الهجومِ الذي شلّ حركةَ المرورِ والسككَ الحديديةَ في المنطقة، حيث تعرضت مرافقٌ ومنشآتٌ بحريةٌ أوكرانيةٌ لأضرار، جراء هجومٍ صاروخيٍّ روسيٍّ ليلَ الإثنين الثلاثاء، استهدف منطقةَ “أوديسا” الساحلية.
يأتي هذا التصعيدُ العسكري، عقب ساعاتٍ من إنهاءِ روسيا العملَ باتفاقيةِ تصديرِ الحبوبِ عبر البحرِ المتوسط، وهو ما يؤدي لأضرارٍ اقتصاديةٍ ستلحق بأوكرانيا، فضلاً عن الخللِ في الأمنِ الغذائيِّ وأسعارِ الحبوبِ في جميعِ أنحاءِ العالم.
في هذا السياق، وتعقيباً على ذلك، قال وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن” يوم الاثنين، إن قرارَ روسيا الأخيرَ غيرُ عقلاني، داعياً إلى إعادةِ العملِ بالاتفاقِ في أسرعِ ما يمكن.
من جانبِه، أكّد الأمينُ العامُّ للأممِ المتحدة “أنطونيو غوتيريش” يوم الاثنين، بأن قرارَ روسيا بالانسحابِ من الاتفاق، سيوجه ضربةً للمحتاجين في كلِّ مكان، مشيراً إلى أن أسعارَ القمحِ ارتفعت بشكلٍ كبيرٍ بعد انسحابِ روسيا من الاتفاق.
الحكومةُ البريطانيةُ بدورِها، وعلى لسانِ المتحدثِ باسم رئيسِ الوزراء، علّقت على إنهاءِ الاتفاقية، ووصفت ذلك القرارَ بأنه مخيبٌ للآمال، وسيحرم الملايين من إمداداتِ الحبوبِ الأساسيةِ بالنسبةِ لهم، مشيرةً إلى مواصلةِ المحادثاتِ في هذا الشأن.