من الاحتضان للتفريغ.. تبدل سريع في سياسة أردوغان تجاه اللاجئين السوريين
يوماً بعدَ يوم، تزدادُ الأدلةُ على نيةِ النظامِ التركيِّ التخلصَ من اللاجئين السوريين في الأراضي التركية، فعلاوةً على عملياتِ الترحيلِ القسريةِ لحَمَلَةِ بطاقةِ الإقامةِ في الأراضي التركية، تتعالى الأصواتُ الرافضةُ لوجودِ السوريين، وخطابُ الكراهيةِ والعنصريةِ في الداخلِ التركي، خاصةً عقبَ فوزِ “رجب طيب أردوغان” بالانتخابات الرئاسية.
صحيفةُ “القدس العربي” وفي تقريرٍ لها، نقلت عن صحفيٍّ سوريٍّ مقيمٍ في “إسطنبول” قولَه، إن بعضَ أصحابِ رؤوسِ الأموالِ والمشاريعِ والأعمالِ السوريين، بدأوا ببيعِ ممتلكاتِهم لمغادرةِ تركيا، بسبب تخييمِ حالةٍ من الإحباطِ واليأسِ بين أوساطِ اللاجئين السوريين، إثرَ التضييقِ وتشديدِ الإجراءاتِ بحقِّهم من قبلِ النظام التركي.
وأضافَ الصحفيُّ الذي لم يُذكَرِ اسمُه، بأنّ تحالفَ “أردوغان” مع أحزابٍ يمينةٍ متطرفة، فرض تشديداً أكبرَ على اللاجئين، الذين اضطروا لمغادرةِ تركيا نحوَ أوروبا وإقليمِ كردستان العراق وحتى مصر، بسبب غيابِ أيِّ جهةٍ رسميةٍ تدافع وتمثّل السوريين في تركيا.
ونقلت ذاتُ الصحيفةِ عن ناشطٍ بقضايا اللجوءِ السوريِّ قولَه، إنّ سبباً آخرَ يُضافُ لهربِ السوريين الجماعي، ألا وهو ممارسةُ السلطاتِ التركيةِ لسياسةِ التضييقِ والملاحقةِ الأمنيةِ الممنهجةِ في الطرقاتِ والمحالِ التجاريةِ والمنازل، وخوفاً من ترحيلِهم تحت الضربِ والتعذيبِ والإهانةِ نحوَ المناطقِ المحتلةِ في الشمالِ السوري.
عصابات تركية تقوم بخطف وابتزاز اللاجئين السوريين في تركيا
بعد موجةِ العداءِ والعنصريةِ ضدَّ الأجانبِ عموماً، واللاجئين السوريين على وجهِ الخصوص، أفا…