العفو الدولية تدعو لإدانة سوء استخدام روسيا حق الفيتو

على إثرِ ما خلفَه الفيتو الروسيُّ بمجلسِ الأمن من تداعياتٍ خطيرةٍ على حياةِ ملايين السوريين في مخيماتِ شمالِ سوريا، بسبب إنهاءِ آليةِ إدخالِ المساعداتِ الأمميةِ عبر الحدودِ السوريةِ التركية، وجهت منظمةُ العفوِ الدوليةُ يوم الخميس، دعوةً للدولِ الأعضاءِ في الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدة، لإدانةِ إساءةِ استخدامِ روسيا لحقِّ النقضِ “الفيتو”، والتأكيدِ على حيادِ واستقلالِ آليةِ المساعدةِ عبر الحدود، بعيداً عن نفوذِ النظامِ السوري.
دعوةُ المنطمةِ هذه جاءت في تقريرٍ لها قالت فيه، إنه ومنذُ عامِ ألفين وتسعةَ عشر، أساءت روسيا استخدامَ “الفيتو” لتقليصِ نطاقِ قرارِ الآليةِ من أربعةِ معابرَ حدوديةٍ مروراً إلى معبرٍ واحدٍ ألا وهو معبرُ “باب الهوى، وصولاً للا شيء بتاتاً.
وبحسبِ “شيرين تادروس” نائبةُ مديرِ المناصرةِ وممثلةُ منظمةِ العفوِ الدوليةِ لدى الأمم المتحدة، فإن هذا “الفيتو” الروسيَّ الأخير، يعني أن الأممَ المتحدةَ لم تعد قادرةً على تقديمِ المساعداتِ والخدماتِ الأساسيةِ لأربعةِ ملايين شخصٍ يعيشون في شمالِ غربي سوريا.
ويُشارُ إلى أنّ النظامَ السوريَّ كان قد منح الأممَ المتحدةَ تصريحاً لاستخدامِ معبرِ “باب الهوى” لستةِ أشهرٍ فقط، واشترط أن تعمل الأممُ المتحدةُ بتنسيقٍ كاملٍ مع الحكومة، وعدمِ التواصلِ مع المنظماتِ والجماعاتِ الإرهابية، علاوةً على إشرافِ الصليبِ والهلالِ الأحمرِ السوريَين على عمليةِ توزيعِ المساعدات، ما قوبلَ برفضٍ قاطعٍ من قبلِ الأممِ المتحدة.