أحزاب شمال شرق سوريا تستنكر معاهدة لوزان المشؤومة
بمناسبةِ مرورِ مئةِ عامٍ على معاهدةِ “لوزان”، أصدرت أحزابُ شمالِ شرقِ سوريا خلال وقفةٍ أمامَ مبنى الأممِ المتحدةِ في “القامشلي” يوم الاثنين، بياناً للرأيِ العام أعربت فيه عن استنكارِها للمعاهدةِ التي وصفتها بالمشؤومة.
حيث قالت الأحزابُ في بيانِها، إنّ معاهدةَ “لوزان” جاءت على أنقاضِ معاهدةِ “سيفر”، التي منعت العديدَ من الشعوب ومنها شعبُنا السريانيُّ الكلدانيُّ الآشوري من إقامةِ وبناءِ كيانٍ خاصٍّ بها في الأراضي التركية.
وأردفت الأحزابُ بأنّ كلَّ الأقلياتِ عانت من تبعات هذه المعاهدة، إذ تعرضت لحملاتِ إبادةٍ جماعيةٍ همجيةٍ وتغييرٍ ديمغرافيٍّ لمناطقِهم التاريخية.
وأضافت الأحزابُ بأنّه وبعدَ مئةِ عامٍ على “لوزان”، تسعى تركيا جاهدةً للاستمرارِ بالمعاهدة، مقدمةً الكثيرَ من التنازلاتِ للدولِ الغربية، كما أنّها تحاولُ التطبيعَ مع النظامِ السوري، وتحاول توسيعَ رقعةِ “لوزان” الجغرافية، من خلالِ احتلالِها لمناطقَ واسعةٍ من سوريا، وفي مقدمتِها “عفرين” و”تل أبيض” و”رأس العين”
وشددت الأحزابُ على ضرورةِ بذلِ شعوبِ شمالِ شرقِ سوريا وأحزابِها السياسيةِ كلَّ الجهودِ والطاقاتِ لإفشالِ هذه المخططاتِ الخبيثة، من خلال توحيدِ الصفوفِ لحماية المكتسباتِ التي تحققت بفضلِ دماءِ الشهداء، كما أن تعزيزَ الجبهةِ الداخليةِ بين مكوناتِ شمال وشرق سوريا القوميةِ والسياسيةِ والدينية، هي القاعدةُ الصلبةُ وصمامُ الأمانِ لحمايةِ شعوبِ المنطقةِ ومكتسباتِها، وإفشالِ المخططاتِ المعادية .
واختتمت الأحزابُ بيانَها بمطالبةِ الدولِ التي وقعت على معاهدةِ “لوزان” وكلِّ دولِ العالمِ والأممِ المتحدة، بالقيامِ بمسؤولياتها تجاهَ حقوقِ الشعبِ السريانيِّ الكلدانيِّ الآشوريِّ والشعبِ الكرديِّ وغيرِها من الشعوب، في الحريةِ والعدالةِ والمساواة، أسوةً بشعوبِ العالمِ الأخرى.
متظاهرون يغلقون مقر الإتلاف المعارض في إعزاز ويطردون موظفيه
يبدو أن الثلوج التي كانت تغطي الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، قد بدأت بالذوبان، لتن…