24/07/2023

ابراهيم مراد يحيي تاريخِ نضالِ السريانِ في لبنان

خلال الاستذكارِ الذي أقامَه حزبُ الاتحادِ السريانيِّ العالميِّ لذكرى شهداءِ المقاومةِ المسيحيةِ في لبنان، ألقى رئيسُ الحزب "ابراهيم مراد" كلمةً تحدث فيها عن تاريخِ نضالِ السريانِ في لبنان وتضحياتِهم.

وجّه “ابراهيم مراد” خلال كلمتِه التحيةَ إلى الأبطالِ السريانِ الآشوريين الكلدان، وإلى الرفاقِ الذين ناضلَ وحاربَ وأُصِيبَ واعتُقِلَ معهم.
وعلّق “مراد” على مقطعٍ مصورٍ تداولته مواقعُ التواصلِ الاجتماعي، تضمّن نعتاً للسريان بالمجرمين المتطرفين في الحربِ اللبنانية، وتشبيهِ فرقةِ “التيوس” التي كانت تقطعُ الرؤوسَ على المتحفِ بـ “داعش”، حيث قال “مراد”، يفرِحُني أن أردّ، ولا سيّما لدى إثارةِ هذا الموضوع، تزامناً مع ذكرى شهدائِنا، إننا بالطبعِ متطرفون ومجرمون لأجلِ حريةِ وطنِنا لبنان، لأجلِ حريةِ وجودِنا الفاعل، فنحن السريان متطرفون من أجل الديمقراطيةِ والحرية، من أجل أن تبقى كرامتُنا في هذا البلد، معقلِ الحريةِ في الشرق، ونبقى مرفوعي الرأس، وسنبقى على تطرّفنا إن كان هذا هو معيارَ التطرف.
وتابعَ “مراد” بأنّ النضالَ مستمرٌّ ضدَّ الميليشياتِ المسلحةِ كـ “حزب الله” الإيراني، وضدَّ توطينِ
رجالِ “بشار الأسد” الذين يطلقون عليهم تسميةَ نازحين ولاجئين، على حسابِ وجودِنا وكرامتِنا.
وانتقد “مراد” النظامَ المركزيَّ في لبنان، الذي أماتَ وأفقرَ الشعب، وقطع عنه الكهرباءَ والماءَ وكلَّ مقوّمات الحياة، وأوقفَ حقوقَ المواطنين في دوائرِ اللادولة.
وأردفَ بأنّ قيامَ عيشٍ مشتركٍ حقيقيٍّ يشترط محافظةَ المسيحيين على هويتِهم الثقافيةِ والحضاريةِ وعلى خصوصيتِهم، وأنّ من حقِّ الشريكِ المسلمِ والدرزي المحافظةُ على هويتِه وثقافتِه وخصوصيته، مشدداً على أنّ بلوغَ ذلك سيتحققُ بالنظامِ الفدرالي.
وأكدَ “مراد” إصرارَ الحزبِ على إكمالِ النضالِ وبذلِ المزيدِ من الشهداء، لإرساءِ مشروعِ الحزبِ الإستراتيجي.
وعن الفراغِ الرئاسي، قال “مراد” إنّه لبِئسَ مركزِ رئاسةِ الجمهوريةِ إن كان بشروطِ “حزب الله”، ونحن لا تَلزمُنا هكذا رئاسة، ونفضّل عليها عشرَ سنينٍ إضافيةٍ من الفراغ، فنحن قادرون على تدبّر أمورِنا وحياتِنا من دونِها.
هذا وتوجه “مراد” بالتهنئةِ إلى الرفاقِ الذين أقسموا يمينَ الإلتزامِ والولاءِ للقضيةِ والحزب، وللنضالِ وللشهداء.
واختتمَ كلمتَه بجملةٍ من التوصياتِ لأعضاءِ الحزبِ ولشعبِنا، منها الالتزامُ بالانضباطِ والتحلّي بالروح الرفاقيةِ الحقيقية، محذراً من المساومةِ على المبادئ والتراجعِ والتخاذل، أو تركِ الخوفِ يتسربُ إلى قلوبِهم، لأن من يخافُ من الموت، يموتُ من الخوف.

‫شاهد أيضًا‬

الجبهة المسيحية تستذكر البطريرك “صفير” وتدعوا لدحر الاحتلال الايراني

خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية، رأت الجبهة المسيحية في بيان، ان اللبنانيين اليوم …