بعد الشروع بترحيلهم.. أردوغان يصدر تعليماته بخصوص منح الجنسية التركية للسوريين
سقطت ورقةُ التوتِ الأخيرةُ عن نوايا “أردوغان” تجاه السوريين، فبعد إعلانِه صراحةً بأنه يعمل على إعادةِ اللاجئين السوريين إلى سوريا، لمخيماتٍ ومنازلَ من الطوبِ في الشمالِ السوري، أعلن الرئيسُ التركيُّ “رجب طيب أردوغان” عن قرارِه الجديدِ بحقِّ السوريين، والذي يتضمن تشديدَ منحِ الجنسيةِ التركيةِ للسوريين.
حيث أفادت صحيفةُ “حُريّيت” التركيةُ أن “أردوغان” أصدر تعليماتِه بتشديدِ منحِ الجنسيةِ التركيةِ وبخاصةٍ للسوريين، حيث تساهل النظامُ التركيُّ في منحِ الجنسيةِ للسوريين في الآونة الأخيرة، لأغراضٍ سياسيةٍ كان تخدمُ حزبَ العدالةِ والتنميةِ الحاكمِ فقط.
هذا ونقلت وسائلُ إعلامٍ تركيةٌ عن وزيرِ الداخليةِ التركي “علي يرلي كايا”، تأكيدَه أن هناك بعض التجاوزاتِ في حصولِ الأجانبِ على الجنسيةِ التركية، معتبراً أنه يجب أن تكون هناك قيودٌ جديدةٌ على الجنسيةِ التركيةِ الممنوحةِ بشكلٍ استثنائي.
وأضاف الوزيرُ التركيُّ أن هناك سوقاً للجنسيةِ التركية، بحيث تم الالتفافُ على استيفاءِ شروطٍ معينةٍ وحيازةِ قدرٍ معينٍ من الأصول، تم استخدامُها خارجَ الغرضِ منها.
ويذكر أنّ آلاف السوريين عالقون أيضاً في مراحلِ منحِ الجنسيةِ التركية، التي تُمنَحُ لهم بناءً على إجراءاتٍ استثنائيةٍ منذ سنوات، دون معرفةِ الأسبابِ التي تمنعُ تجنيسَهم، كما أُزيلَت آلافُ الملفاتِ خلال السنوات الماضية، بدون إيضاحٍ أيضاً.
بعبارةٍ أخرى، ستدقق الحكومةُ التركيةُ بعد هذا القرار، بشكلٍ كبيرٍ في مسألةِ منحِ الجنسيةِ لطالبي اللجوء، وسيكون من الصعبِ الحصولُ على الجنسيةِ التركية، فبعد فوزِ “أردوغان” بالانتخاباتِ الرئاسية، ووقوفِه على عتباتِ الانضمامِ للاتحادِ الأوروبي، أغلق البابَ على السوريين، ممن عوّلوا عليه كثيراً خلال الحربِ السورية، بذريعةِ محاربةِ الهجرةِ غيرِ الشرعية، بحسبِ ما يراه مراقبون، الذين ارتأوا أنّ “أردوغان” استغلَّ السوريين واحتضنَهم ليكسبَ أصواتَهم في الانتخاباتِ الرئاسية، ليرمي بهم بعدَ فوزِه، بمعنى أنّهم كانوا ورقةً بيدِه، وانتهت صلاحيتُها بعد ضمانِ الفوزِ بالانتخابات.
فضائية سورويو تحيي ذكرى تأسيسها العشرين في مديات
في الخامس عشر من أيلول الجاري، أُقيمت احتفالية الذكرى العشرين لتأسيس فضائية “سورويو&…