تحت مظلة “تحالف أثرا”.. الأحزاب القومية لأبناء شعبنا تدخل مرحلة جديدة من توحيد القوى

في خطوةٍ حاسمةٍ وقوية، وتحت مسمى “تحالفِ أثرا”، أعلنت القوى والأحزابُ السياسيةُ التي تمثل أبناءَ شعبِنا الكلداني السرياني الآشوري، ومن بينِها حزبُ اتحادِ “بيث نهرين” الوطني، عن بيانٍ مشتركٍ يؤسس لتحالفٍ بينها، وذلك انطلاقاً من الحرصِ على الدفاعِ عن مصالحِ شعبِنا وحقوقِه العادلةِ والمشروعةِ في العراق.
وقد عقدت الأحزابُ القوميةُ الخمسةُ اجتماعاً يوم السبت في مقرِّ الحركةِ الديمقراطيةِ الآشوريةِ التي استضافت الاجتماع، الذي تمَّت خلالَه مناقشةُ المستجداتِ السياسيةِ في إقليمِ كردستان العراق وعمومِ العراق، فضلاً عن التأكيدِ على أهميةِ انتخاباتِ مجالسِ المحافظاتِ بالنسبةِ لشعبِنا، وضرورةِ تمثيلِه في السلطاتِ التشريعية.
وقال البلاغُ الصادرُ عن الأحزاب، إنّ الأحزابَ اتخذت جملةً من القرارات، أهمُّها المشاركةُ في هذه الانتخاباتِ متحالفةً تحت مظلةِ “تحالفِ أثرا”، الذي سيتم تسجيلُه بصورةٍ رسميةٍ في المفوضيةِ العليا المستقلةِ للانتخاباتِ في العاصمةِ “بغداد”، كما وقرر الاجتماعُ تسميةَ “يعقوب كوركيس” السكرتيرَ العامَّ للحركةِ الديمقراطيةِ الآشورية، رئيساً للتحالف.
كما وأكد البيانُ على أن قرارَ الأحزابِ في التحالفِ وتجاوزِ النظرةِ الحزبيةِ في التنافسِ وتشتيتِ القوى والإمكانياتِ داخل البيتِ القومي، جاء انطلاقاً من الحرصِ على الدفاعِ عن مصالحِ شعبِنا وحقوقِه العادلةِ والمشروعةِ في الوطن، وكذلك لترتيبِ البيت الداخليِّ لمواجهة التحدياتِ المهددةِ لوجودِ شعبِنا، بسبب الإقصاءِ والتهميشِ والاستئثارِ بالسلطة، وغيابِ العدالةِ الاجتماعيةِ وضعفِ القانون، وسطوةِ قوى اللادولة.
وبحسب البيان، سيعمل التحالفُ على وقفِ محاولاتِ التغييرِ الديموغرافيِّ في سهلِ “نينوى” التي تؤدي لخلخلةِ النسيجِ المجتمعيِّ وتهددُ السلمَ الأهلي، فضلاً عن إنهاءِ حالةِ التقسيم على أسسٍ أمنية.
وأضافت الأحزابُ أن التحالفَ سيعملُ على تشريعِ قانونٍ انتخابيٍّ عادل، يتساوى فيه أبناءُ الشعبِ العراقيِّ بمختلفِ مكوناتِهم، في انتخابِ ممثليهم في السلطةِ التشريعية، دون وصايةٍ سياسيةٍ أو توجيهِ أصواتٍ مسيسةٍ من خارجِ المكونِ المسيحي.
واختُتِمَ البيان بالقول، إنّ التحالفَ سيخصصُ مبالغَ سنويةً من الموازنةِ الاتحاديةِ العامةِ للمناطقِ المنكوبة، ومنها سهلُ “نينوى”، لإقامةِ بنيةٍ تحتيةٍ وإعمارِ المنطقةِ لتوفيرِ العيشِ الكريمِ لجميعِ المواطنين، مؤكداً أن هذه الخطوةَ ستلحقُها خطواتٌ أخرى، باتجاهِ توحيدِ البيتِ الداخليِّ لشعبِنا، ولقواه السياسيةِ والمجتمعية.