أربعة مهاجرين سوريين يلقون حتفهم اختناقاً في شاحنة بتركيا

تعددت الأسبابُ والموتُ واحدُ، مقولةٌ تنطبقُ بكلِّ ما لها من معنىً على اللاجئين السوريين الساعين لعيشِ حياةٍ كريمةٍ خارجَ سوريا التي مزقتها الحرب، فطرُقُ الهجرةِ غيرِ الشرعيةِ محفوفةٌ بعدةِ مخاطر، والحظُّ لا يحالفَ غالبةَ اللاجئين السوريين، فمنهم من يموتُ غرقاً في البحر، والبعضُ الآخرُ يموتُ برداً في الغاباتِ الأوروبيةِ شتاءً، وآخرون يُقتلونَ برصاصِ حرسِ الحدودِ أو تحت التعذيب، أو حتى نتيجةَ الاختناق.
وهذا ما تعرضَ له أربعةُ مهاجرين من شمالِ شرقِ سوريا، حيث عُثِرَ على جثثِهم في مؤخرةِ شاحنةٍ بمحافظةِ “أدرنة” التركية.
سائقُ الشاحنةِ وعندما لم يسمع أصواتَ المهاجرين الأربعة، أبلغ الفرقَ الصحيةَ التي أجرت بدورِها تفتيشاً للشاحنة، ليتبين أن مهاجرَين اثنَين فقدا حياتَهما، وفيما فقد الاثنان الآخران وعيَهما، ليفارقا الحياةَ فيما بعد، رغم التدخلِ الطبيِّ لإنقاذِهما.
سائقُ الشاحنةِ وأثناءَ التحقيقِ معه في مديريةِ الأمن، ادعى أن المهاجرين صعدوا إلى الشاحنةِ دون علمِه.
ويُشارُ إلى أنّ المهاجرينَ الأربعة، وبحسبِ وسائلِ إعلام، ينحدرون من مدينةِ “ديريك” بشمالِ شرقِ سوريا، وكانو يأملون في الوصولِ إلى اليونان، لإكمالِ مسيرِهم الشاقِّ نحوَ أوروبا.