التلاعب بأرواح المرضى… جريمة أخرى تضاف لسجل جرائم الاحتلال التركي
تتضاعفُ معاناةُ مرضى السرطانِ في الشمالِ السوري، أمامَ استمرارِ تقاعسِ المجتمعِ الدوليِّ عن إيجادِ الحلولِ الجذريةِ لهؤلاءِ الذين لا تحتملُ حالاتهم الانتظار، وبرغمِ كُلِّ مناشداتِ ونداءاتِ المنظماتِ الحقوقية، إلاَّ أن ذلك لم يحرك ساكناً لأطرافٍ طالما تغنَّت بالإعلانِ العالميِّ لحقوقِ الإنسان.
حيث بدأ ناشطون وعاملون في المجالِ الطبي وأهالي مرضى السرطان، باعتصامٍ مفتوحٍ قربَ معبرِ “باب الهوى” شمال غربِ سوريا، ضمن حملةِ “أنقذوا مرضى السرطان”، وطالبوا المجتمعَ الدوليَّ والاحتلالَ التركيَّ بإدخالِهم للمشافي التركيَّةِ بأقصى سرعةٍ لتلقي العلاج.
كما طالبت الجمعياتُ بإيجادِ الحلولِ الجذرية، عِبرَ إنشاءِ مركزٍ متكاملٍ لعلاجِ الأورامِ السرطانيةِ على الحدودِ السوريةِ التركية، في منطقةٍ آمنةٍ بعيداً عن قصفِ مختلفِ القواتِ التي تتمركزُ في سوريا.
وجدَّدَ الأهالي مناشداتِهِم للمجتمعِ الدوليِّ لإنقاذِ ثلاثةِ آلافِ شخص، من بينهم سيداتٌ وأطفالٌ ينتظرون العلاجَ ويتمنون الحياة، في وقتٍ صُدَّت الأبوابُ في وجوهِهم، وأَقفلَت تركيا الأقربُ جغرافياً معابرَها أمامَهم، بقرارٍ دوليٍّ وسياسيٍّ دونَ أخذِ الجانبِ الإنسانيِّ بعينِ الاعتبار.
وبهذا الصدَّد، قالَ مسؤولٌ في الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ وشرقِ سوريا لموقعِ “آدار برس”، إنَّ سياسةُ غلقِ الحدودِ أمامَ المرضى، تعتبرُ جريمةَ حربٍ بامتياز، يغذيَّها من لديهم امتيازُ استخدامِ حقَّ النقض “الفيتو”
وبحسبِ إحصائياتِ مديريةِ صحةِ “إدلب”، فإنّ هناك أكثرُ من ثلاثةِ آلافِ مريضٍ بالسرطان، بينهم خمسةٌ وستون بالمئةِ من الأطفالِ والنساء، وخلالَ الشهورِ التي تلت الزلزال، تم تسجيلُ ستِّمئةٍ وثماني إصابات، كما يحتاجُ ثمانُمئةٍ وستةٌ وسبعون شخصاً للعلاجِ.
والجديرُ بالذكرِ، أنَّ هذه الحملةُ نُظِّمَت لحشدِ الرأي العام، وللضغطِ للاستجابةِ وإدخالِ ستِّمئةٍ وثمانيةِ مرضى من أصل ثلاثةِ آلافٍ ومئةِ مصابٍ بمرضِ السرطان، في ظلِّ غيابِ العلاجِ الشعاعيِّ والكيماويِّ في شمالِ غربِ سوريا، وامتناعِ السلطاتِ التركيةِ من معالجةِ المرضى داخل َأراضيها، ما أدَّى إلى تفاقمِ حالةِ المرضى، وبالتالي ازديادِ عددِ الوفيات.
استمرار المظاهرات في السويداء.. والنظام يصب جام غضبه على ناشطي الساحل
قالت منظمةُ “سوريون من أجل الحقيقةِ والعدالة” الحقوقية، إن الأجهزةَ الأمنيةَ ا…