نُوّاب لبنانيون يطالبون الحكومة بنزع صفة “اللجوء” عن النازحين السوريين وإعادتهم إلى ديارهم
في ظلِّ استمرارُ الضغوطِ وعملياتِ الترحيلِ القسريِّ التي تُطالُ اللاجئين السوريين في لبنان، تواصلُ السلطاتُ اللبنانيةُ الضغطَ على اللاجئين السوريين، حيثُ رحّلت السلطاتُ اللبنانيةُ مئات اللاجئين خلالَ الأشهرِ القليلةِ الماضية.
وبعدَ أيامٍ على قرارِ البرلمانِ الأوروبيِّ إبقاء النازحين السوريين في لبنان، دعا نُوّابٌ لبنانيون الحكومةَ اللبنانيةَ لاتخاذِ القرارِ العاجلِ بنزعِ صفةِ “اللجوء” عن النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية ، واتخاذِ الإجراءاتِ لإعادتهم إلى بلادهم، لمن ليس لديهم مبررٌ قانونيُّ لوجودهم على الأراضيِّ اللبنانية.
حيثُ اعتبرَ النُوّاب أنَّ هذا القرارُ سيادي بحسبِ الدستور، يعودُ للحكومةِ اللبنانيةِ اتخاذهُ، حيثُ أنَّ لبنان يعتبرُ بلدَ عبورٍ وليسَ بلدُ لجوء، بحسبِ الاتفاقيةِ الموقعةِ مع الأممَّ المتحدة.
ومن جهتهِ، شددَّ وزيرُ المهجّرين في الحكومةِ اللبنانيةِ “عصام شرف الدين”، وجودَ قرارٍ غربيٍّ لعدمِ تسهيلُ عمليةِ عودةِ اللاجئين السوريين إلى بلادهم، متهماً مجموعةً في الحكومةِ اللبنانيةِ بتعمدِ عدم طرحِ موضوعِ اللاجئين السوريين.
وفي السياقِ ذاتهِ، اعتبرَ رئيسُ الحكومةِ اللبنانية، “نجيب ميقاتي” ، قبل أيام، في كلمةٍ لهُ خلالَ مؤتمرِ “روما” لمناقشةِ الهجرةِ عبرَ المتوسط، أنَّ اللاجئين السوريين يُشكّلون تهديداً مباشراً على وجودِ لبنانِ كنموذجٍ للتنوع، مضيفاً أنّهُ بما أنَّ الصراعَ في سوريا انتهى، فيجبُ وضعُ خطةً للعودةِ الآمنةِ والمضمونةِ لجميعِ اللاجئين إلى وطنهم.
وأضافَ “ميقاتي”، إنَّه يجبُ على المنظماتِ الدوليةِ والجهاتِ المانحة، عوضاً عن تمويلِ إقامتهم في لبنان، إعادةَ توجيهِ هذه الأموال لدفعها وبشروط، للأفرادِ والأسرِ التي تُقررُ العودةَ إلى وطنها.
وخلالَ الأشهرِ الماضية، أكَّدت الحكومةُ اللبنانيةُ عزمَها الاستمرارِ بعملياتِ الترحيلِ القسريةِ للاجئين السوريين، بعدما رحَّلت المئاتَ منهم خلالَ الأسابيعِ القليلةِ الماضية.
الجبهة المسيحية تهنئ الشعب السوري بسقوط نظام الأسد الاستبدادي
خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت، هنأت الجبهة المسيحية ف…