الاحتلال التركي يغلق معبري تل أبيض وباب السلامة الحدوديين مع سوريا
بعد استنفارِ قواتِها العسكرية، أغلقت سلطاتُ الاحتلالِ التركيِّ كلاً من معبرَي "تل أبيض" شمالَ "الرقة"، و"باب السلامة" شمالَ "حلب" الحدوديَين مع تركيا، وذلك عقب اشتباكاتٍ عنيفةٍ شهدتها المنطقتان بين مرتزقةِ الاحتلالِ التركي.
في استمرارٍ لمسلسلِ الفلتانِ الأمني في المناطقِ التي تحتلُّها تركيا وفصائلُ المعارضةِ المواليةُ لها شمال سوريا، نشبت اشتباكاتٌ داميةٌ داخلَ معبرِ “تل أبيض” شمالَ “الرقة”، على الحدودِ السوريةِ التركية، بين مجموعاتٍ تابعةٍ للفصائلِ المسلحةِ التابعةِ للاحتلالِ التركي، ما أسفرَ عن مقتلِ مرتزقَين اثنين وجرحِ ستةٍ آخرين.
وإثر ذلك، أغلقت سلطاتُ الاحتلالِ معبرَ “تل أبيض”، بحسب ما أفادت به “نورث برس” يوم الجمعة، التي أضافت بأن الاشتباكاتِ اندلعت بين مجموعاتِ الفيلقِ الثالثِ الموالي للاحتلال، بسببِ الخلافِ على إيراداتِ المعبر، وعزلِ أمنيةِ المعبرِ الحاليةِ ورفضِها تسليمَ المعبرِ للأمنيةِ الجديدة، على حدِّ قولِها.
وفي إجراءٍ مماثل، وعقب ساعاتٍ من إغلاقِ معبرِ “تل أبيض”، أغلقت قواتُ الاحتلالِ معبرَ “باب السلامة” الحدوديَّ بريفِ “حلب” الشمالي، عقب صراعٍ شهدته المنطقةُ بين فصائلِ المعارضةِ المسلحة.
وأشار مصدرٌ لـ “نورث برس”، إلى أن استخباراتِ الاحتلالِ استدعت وعلى وجهِ السرعةِ قياداتِ الفيلقِ الثالث إلى مدينةِ “كلس” الحدودية، للوقوف على حيثياتِ النزاع، ومحاولةِ إنهائِه قبل أن يمتد بين الفصائلِ إلى مناطقَ ومدنٍ أخرى.
في سياقٍ آخر، كشفت منظمةُ حقوقِ الإنسان في “عفرين”، أن الاحتلالَ التركيَّ شرعَ بإنشاءِ جدارٍ عازلٍ في ناحيةِ “شيراوا” بريفِ “عفرين”، وذلك في خطوةٍ استيطانيةٍ جديدة، تهدفُ لعزلِ المنطقةِ عن محيطِها.
وقالت في تقريرٍ لها، إن الجدارَ بطولِ خمسةِ كيلومتراتٍ وارتفاعِ ثلاثةِ أمتار، ويمتد من قريةِ “كيمار” جنوبَ “عفرين” وصولاً لقريةِ “براد”، مشيرةً إلى أنه تم الانتهاءُ من بناءِ كيلومترَين من الجدار، الذي يحوي أسلاكاً شائكةً وكاميراتٍ حراريةً وأسلحةً ليزريةً مخصصة.
مظاهر مسلحة في حمص وتعامل غير مسؤول من عناصر الهيئة
حمص – وكالة سيرياك برس مع اقتراب إتمام شهرين من سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في سوريا …