النظام السوري يشن حملة اعتقالات ونهب في درعا وحماة

لقيت الأزماتُ المتفاقمةُ بمناطقِ سيطرةِ النظامِ السوريِّ مؤخراً، استياءً شعبياً كبيراً طالَ حتى الفئةُ المواليةُ له، وسطَ انتقاداتٍ لاذعةٍ لتقاعسِ النظامِ عن إيجادِ الحلولِ وتحسينِ الوضعِ المعيشي للمواطنين، حيث قامت قواتُ النظامِ بحملةِ اعتقالاتٍ طالت المدنيين الذين ينتقدون الوضعُ المعيشي.
حيثُ أفادَ المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسانٍ، بأنَّ شعبةَ المخابراتِ العسكريةِ اعتقلت أربعةَ أشخاصٍ في مدينةِ “السلمية” بريفِ “حماة”، على خلفيةِ نشرِهم منشوراتٍ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، ينتقدون فيها تدهورَ الواقعِ الخدميِّ والمعيشي، ودعوتِهم للخروجِ بوقفاتٍ احتجاجيةٍ ضدَّ النظام.
وتزامنَ ذلك مع إحالةِ الأجهزةِ الأمنيةِ مواطناً إلى المحاكمةِ في “طرطوس”، بسببِ انتقادهِ الوضعَ المعيشيَّ والاقتصاديَّ والفساد، على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.
ومن جهتهِ، قالَ “تجمعُ أحرارِ حوران” إنَّ ميليشياتٍ محليةً تتبعُ لفرعِ الأمنِ العسكري، قامت بمداهمةِ عددٍ من المنازلِ في منطقةِ “الشيّاح” في “درعا” يومَ أمس الجمعة، وشنَّت حملةَ اعتقالاتٍ وعملياتِ سرقةٍ ونهبٍ لممتلكاتِ المدنيين.
وأضافَ التَّجمعُ بأنَّ الميليشياتِ المحليَّةَ قامت باعتقالِ خمسةِ أشخاصٍ وسرقةِ عددٍ من رؤوسِ المواشي وبعضِ السياراتِ والدراجاتِ الناريّةِ وألواحِ الطاقةِ الشمسيةِ، إضافةً لنهبِ أموالٍ وكمياتٍ من الذهبِ من النساء.
وقالَ أحدُ وجهاءِ “درعا”، إنَّ الهدفَ من الهجومِ هو إفراغُ المنطقةِ الحدوديةِ لتسهيلِ تهريبِ المخدراتِ إلى الأراضي الأردنية.
وسبقَ لهذه الميليشيات أن شنَّت هجماتٍ ومداهماتٍ على بعضِ المدنِ والبلدات، وشاركت بعملياتِ اعتقالٍ وخطفٍ بحقِّ معارضين ومطلوبين لنظامِ “الأسد”