اشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان

اندلعت اشتباكاتٌ مسلحةٌ بين عناصرِ “حركةِ فتح” وجماعةِ ما يسمى بـ “الشباب المسلم”، في مخيمِ “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين، الواقعِ قرب مدينةِ “صيدا” الساحليةِ جنوبَ لبنان.
وفد أفادت مصادرٌ لبنانيةٌ رسميةٌ يومَ الأحد، أنه تم استخدامُ الأسلحةِ الفرديةِ الخفيفةِ والثقيلةِ خلال الاشتباكات، وتسببت بمقتلِ ستةِ أشخاصٍ على الأقل، وقد بدأت يوم السبت، كما وتسببت بمقتلِ قائدٍ عسكريٍّ في جماعة “الشباب المسلم” وجرحِ ستةٍ آخرين.
كما تجددت الاشتباكاتُ يوم الأحد أيضاً، وتسببت بمقتلِ قائدٍ عسكريٍّ في “حركة فتح”، وهو” أبو أشرف العرموشي”، كما أصيب أكثرُ من ثلاثين شخصاً آخرين، من بينِهم عناصرٌ في الجيشِ اللبنانيِّ وعوائلٌ لبنانيةٌ قريبةٌ من المخيم، بحسب ما أعلنَه الجيشُ اللبناني.
هذا وقد أفادت الرئاسةُ الفلسطينيةُ في بيانٍ لها، بأن أمنَ المخيماتِ خطٌّ أحمر، ولا يجوز لأحدٍ تخويفُ شعبِنا والعبثُ بأمنِ لبنان، مؤكدةً أن هذا الأمرَ غيرُ مسموحٍ به، ولن يمر دون محاسبةِ مرتكبي هذه المجزرة.
بدورِه، قال رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمالِ اللبنانية “نجيب ميقاتي”، إن توقيتَ الاشتباكاتِ في الظرفِ الإقليميِّ والدوليِّ الراهنِ مشبوه، ويندرج في سياقِ المحاولات المتكررةِ لاستخدامِ الساحةِ اللبنانيةِ لتصفيةِ الحساباتِ الخارجية، على حساب لبنانَ واللبنانيين.
كما وطالب “ميقاتي” القياداتِ الفلسطينيةَ بالتعاونِ مع الجيشِ اللبناني، لضبطِ الوضعِ الأمنيِّ وتسليمِ العابثين بالأمنِ إلى السلطاتِ اللبنانية.
يذكر أن مخيمَ “عين الحلوة” يضمُّ أكثرَ من خمسةٍ وخمسينَ ألفَ لاجئٍ فلسطينيٍّ منذ عامِ ثمانيةٍ وأربعين، وتركت السلطاتُ اللبنانيةُ إدارةَ المخيمِ للفصائلِ الفلسطينية، وثمةَ اثنا عشرَ مخيماً فلسطينياً آخراً في لبنان، تجمعُ قرابةَ أربعِمئةٍ وخمسينَ ألفَ فلسطيني مسجلين لدى “الأونروا” في لبنان.